قالت مجلة News week الأميركية، في تقريرها، إن تصريحات ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، حول تمديد اتفاق كبح إنتاج النفط بين موسكو والرياض، تعد ذات قيمة كبيرة، وذلك في الوقت الذي تعمل روسيا مع أعضاء من منظمة «أوبك» على إبرام صفقة ذات تأثير على إمدادات النفط العالمية للسنوات ال10 القادمة. وأوضحت المجلة، أن ولي العهد صرح، أول من أمس، بأن المملكة وروسيا تفكران فيما إذا كان يتوجب تمديد الاتفاقية التي عقدوها تجاوبا مع أسعار النفط المنخفضة، مشيرة إلى أن الاتفاقية بين روسيا والسعودية خفضت من إنتاج النفط، وساعدت على تعزيز أسعاره العالمية، عقب الانخفاض الحاد الذي شهدته خلال السنوات الثلاث الماضية، ووصول سعر البرميل الواحد إلى 30 دولارا عام 2016.
صفقة غير مسبوقة أبانت المجلة أن الاتفاقية التي تتم إعادة مفاوضتها مرة أخرى كل سنة، قد يتم تمديدها ل20 سنة قادمة، وهي خطوة جوهرية للروس لتقوية نفوذهم في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن موسكو ليست عضوا في منظمة أوبك، لكنها تعد أضخم دولة منتجة للنفط في العالم، وتستطيع التدخل في المنظمة متى ما أرادت، إذا رأت أن ذلك يصب في مصلحتها. ووصفت المجلة الصفقة الممتدة أكثر من 10 سنوات بأنها أمر لم يسبق له مثيل، مبينة أن الولاياتالمتحدة التي تنتج نحو 10 ملايين برميل نفط يوميا، قللت هي الأخرى من اعتمادها على الواردات الخارجية مقارنة بالأعوام الماضية، ومع ذلك، ما تزال بحاجة إلى 8 ملايين برميل في اليوم من الواردات، وبعضها تكون قادمة من حلفائها مثل السعودية، مؤكدة أن اتفاقية خفض الإنتاج بعيدة المدى بين السعودية وروسيا قد تؤثر على أسعار النفط في الولاياتالمتحدة.
علاقة متطورة أردف تقرير المجلة بالقول «إن العلاقة بين روسيا والسعودية تحسنت وتطورت بشكل كبير العام الماضي، على الرغم من وجود علاقة قائمة بين الروس والإيرانيين»، متطرقة إلى الزيارة التاريخية التي قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا أواخر العام الماضي، وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات في الطاقة والدفاع والاستثمارات المشتركة بمليارات الدولارات. من جانبها، أعلنت منظمة «أوبك»، أمس، أنها تتطلع إلى التعاون لأمد طويل جدا مع مُصدّري النفط الآخرين، وذلك تعليقا على الاتفاق التاريخي الذي تعمل عليه السعودية وروسيا لتمديد قيود إمدادات الخام العالمية، والتي وُضعت لما يصل إلى 20 عاما.
أبعاد اتفاق تقليص الإنتاج العالمي دخل حيز التطبيق 1 يناير 2017 تقليص الإنتاج الإجمالي بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا قلصت روسيا إنتاجها ب300 ألف برميل بلغ حجم إنتاج أوبك 32.5 مليون برميل خفضت السعودية الإنتاج إلى 9.95 ملايين برميل خفض إنتاج الدول خارج أوبك 600 ألف برميل خلفيات الصفقة الجديدة تمديد التعاون في كبح إنتاج النفط التحول من الاتفاق السنوي إلى اتفاق من 10 -20 عاما