نظمت جامعة القصيم أول من أمس، ورشة العمل لمناقشة مسودة نظام الجامعات الجديد، بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ونائب الوزير الدكتور عبدالرحمن العاصمي، ومديري الجامعات بالمملكة، وذلك في فندق رافال كمبينسكي بالرياض، حيث قدمت كل جامعة قراءتها لمميزات المسودة وملاحظاتها عليها، وعرض مديرو الجامعات التعديلات المقترحة عليها بعد دراستها باستفاضة من قبل المختصين والإداريين أصحاب الخبرة في الإدارة في هذه الجامعات. نقاش ثري أكد وزير التعليم عقب انتهاء الجلسة الأولى، أن النقاش كان ثرياً حول مواد النظام الجديد، حيث خُصصت الجلسة للنقاش العام حول توجهات وأهداف النظام الجديد، مشيراً إلى أن النظام يتيح استقلالية أكبر للجامعات في أمورها المالية والإدارية والأكاديمية، ويسهم في تحقيق التطلعات للجامعات في المملكة بأن تلبي متطلبات التنمية التي يحتاجها الوطن منها. مشروع متكامل أوضح مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، أن الهدف من إقامة الورشة هو الوصول إلى مشروع متكامل لنظام الجامعات، وجمع ملاحظات جميع الجامعات والتشاور فيها على طاولة النقاش، مبيناً أن الورشة خرجت بنتائج جيدة من خلال ما تمت مناقشته تفصيلاً في مواد النظام الجديد التي ستسهم بشكل إيجابي في تعزيز هذه المسودة. وأكد أن الجامعة حرصت على تنظيم الاجتماع كمبادرة من جامعة القصيم لجمع مديري الجامعات، مثمنا رعاية وزير التعليم. نقلة نوعية كانت وزارة التعليم، قد طرحت مسودة النظام الجديد للجامعات للنقاش العام عبر موقعها الإلكتروني، بعد الانتهاء من مراجعته ومناقشته في هيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء، ومناقشته في اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك لإتاحة الفرصة للجميع لإبداء آرائهم في محتواها، وإرسال الملاحظات والتعديلات المطلوبة إن وجدت عبر موقع الوزارة في خلال 30 يوما، وذلك حتى يمكن مراجعة هذه الملاحظات والمقترحات قبل استكمال إجراءات اعتماد النظام الجديد خلال الأشهر القليلة القادمة. ويعد النظام الجديد المقترح من قبل وزارة التعليم نقلة نوعية في مسيرة التعليم العالي بالمملكة، حيث من المتوقع أن يساعد الجامعات على معالجة المشكلات البيروقراطية القائمة، كما سيوفر لها استقلالية حقيقية، بحيث يمكنها من بناء أنظمتها ولوائحها الأكاديمية، والمالية، والإدارية بحسب إمكاناتها وظروفها الاقتصادية والجغرافية ووفق السياسات العامة التي تقرها الدولة. ومن المتوقع أيضا أن يعمل النظام الجديد على زيادة المنافسة فيما بين الجامعات، لتجويد العملية التعليمية وتطوير الأنظمة والبرامج ومواكبة احتياجات سوق العمل، كما سيخفض من اعتمادها على ميزانية الدولة، ويدفعها لإيجاد مصادر تمويل جديدة، بالإضافة إلى التركيز على التعليم الفني والتطبيقي، بإنشاء مجلس أمناء موحد يسمى مجلس أمناء الجامعات التطبيقية، يضم في عضويته عددا من ذوي الخبرة والكفاية والاختصاص، مما يتيح الفرصة لوزارة التعليم للتفرغ للتخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي ومراقبة الأداء. مزايا النظام الجديد للجامعات - يساعدها على معالجة المشكلات البيروقراطية - يوفر لها استقلالية حقيقية - يمكنها من بناء أنظمتها ولوائحها الأكاديمية، والمالية بحسب إمكاناتها - يخفض اعتمادها على ميزانية الدولة - زيادة المنافسة فيما بين الجامعات