ممثل "الصحة العالمية" يتذمر من شيشة السعوديين

خلال الندوة الدولية "المرأة والتدخين".. التصريحات تتطاير في كل اتجاه

أوصى المشاركون في الندوة الدولية "المرأة والتدخين " التي أقيمت بكلية الطب بجامعة الملك سعود أمس بإعداد قاعدة بيانات تضم مختلف الجهات المهتمة بصحة المرأة في الدول العربية، وتوثيق الدراسات والتقارير العربية المتوافرة عن وباء التدخين بين النساء، ودعوا إلى التطوير المستمر لبرامج مكافحة التدخين الوطنية، وتوجيه البرامج التوعوية للتأكيد على حقوق الجميع فيما يتعلق بالحصول على هواء نظيف ورعاية مأمونة على كافة مستويات الرعاية الصحية، وتعزيز تشريعات منع التدخين في الأماكن العامة وزيادة أسعاره.
ووجه المتحدثون في الندوة انتقادات عدة للمجتمع بسبب تقبله للتدخين في السنوات الأخيرة، وقال عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور مساعد السلمان "نحن كمجتمع سعودي مسلم فشلنا في التصدي للتدخين حيث انتقلت ثقافة التدخين من خارج المنزل إلى داخله وأصبحت العائلة تجتمع على الشيشة، لقد فشلنا فشلاً ذريعاً في التحدي ضد التدخين".
وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور عوض أبو زيد إلى أن رائحة دخان الشيشة أصبحت تشم من كثرتها في الاستراحات من على بعد 2 كيلو، داعيا إلى الاهتمام بالأطفال وتوعيتهم.
وشبه مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي الدكتور توفيق خوجة الحرب ضد التدخين في المملكة بحرب فلسطين، وأن كثيرا من وزراء المجلس تعرضوا للتهديد من قبل شركات التبغ عند مواجهتهم ومقاضاتهم، وأشار إلى أنه في السبعينات الميلادية كانت مواجهة التدخين مشكلة كبرى في الخليج وكان معظم الوزراء بالمجلس أنفسهم يدخنون في اجتماعاتهم، وقال "يطلق على دول مجلس التعاون وإقليم الشرق المتوسط مجتمع مرضي بسبب انتشار الأمراض بين الشباب وهذا دعانا للتفكير في مواجهة التدخين".
وتحدث الدكتور توفيق خوجة عن الصعوبة التي تواجههم في الحد من انتشار التدخين أبرزها مع هيئة المواصفات والمقاييس ووضع التحذير على علب السجائر، ووزارة المالية ومطالبتها برفع الجمرك على التبغ ورفع سعر العلبة. ويصف كيف كانت سحابة الدخان تغطي ممرات الوزارة من الداخل أثناء زيارته للوزارة ومطالبته برفع السعر، وأشار إلى أن الدخان يباع في المملكة ب 6 ريالات بينما في بريطانيا وأمريكا ثمنه 35 ريالا.
وطالب بوضع قانون وطني للحد من التدخين أسوة بالإمارات العربية المتحدة، وقارن بين الغرامة التي أوقعتها قطر على المدخن وهي خمسة آلاف ريال بينما في المملكة 200 ريال.
وحذر مدير برنامج مكافحة التدخين الدكتور ماجد المنيف من انتشار الشيشة في شهر رمضان في التجمعات النسائية وليس الرجالية فقط ومن الولاعات والشيش النسائية ذات الأشكال والألوان الجذابة لتشجيع الفتيات والنساء على التدخين.
وذكر مدير مركز أبحاث الشباب بجامعة الملك سعود الدكتور صالح النصار أن الجامعة ستطبق منع التدخين على الطالب والموظف وأعضاء هيئة التدريس وتحديد أماكن للمدخنين. وفي العام المقبل سوف تلغي التدخين.
وأشارت المستشارة الإقليمية لمكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة الدكتورة فاطمة العوا إلى أن وجود النساء الجميلات والرشيقات ذوات اللباس القصير عامل مشترك في إعلانات التدخين الموجهة للرجال والنساء وهو ما يغري الطرفين بالتدخين.