الواتس أب يدير شؤون السعوديين بتركيا

دعت الأحداث السياسية في تركيا، سفارة المملكة بها، إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لرعاية وخدمة المواطنين السعوديين بها، ومساعدتهم في تحديد المواقع الآمنة لهم، إضافة إلى إعطائهم الإرشادات والتوجيهات، ولم تعد الاتصالات الهاتفية حلاً في بعض الظروف فلجأت السفارة إلى إنشاء "قروب" من خلال برنامج "الواتس أب" المتاحة بالهواتف النقالة، ويتم إضافة جميع السعوديين المتواجدين بتركيا، ويتم من خلاله إدارة أمورهم وتوجيههم بشكل أسرع وأسهل وتحت أي ظرف وفي أي وقت.
بداية الفكرة
أوضح المشرف على القروب، مسؤول شؤون قنصلية بالقنصلية العامة في إسطنبول سعيد آل عيبان القحطاني ل"الوطن"، أنه مع بدء التحركات السياسية في تركيا، أعلنت السفارة لجميع السعوديين من خلال مواقع التواصل المتاحة، والهاتف النقال، أرقام التواصل بها، وهواتف الجوال لمسؤوليها، وأكدت لهم أن الجميع تحت خدمتهم في أي مكان وبأي موقع، لافتاً إلى أنه مع تزايد الاتصالات وانشغال الخطوط، إضافة إلى حاجة الكثير للاتصال في أوقات يرون أنها محرجة، وصعوبة الاتصال بالجميع في وقت واحد لإرشادهم أو توجيههم، طرأت فكرة إنشاء "قروب" عبر برنامج "الواتس أب" كخدمة تواصل إضافية للخدمات الأخرى، وتم عرض الفكرة على القنصل العام بتركيا مساعد القناوي الذي رحب بها وأكد على تنفيذها بشكل عاجل.
وأضاف أنه تم إضافة جميع من يتصل إلى القروب، بعد التأكد من هويته والتثبت من أنه سعودي متواجد بتركيا، وتتم الإضافات بشكل مستمر، ومن خلال بعض السعوديين أنفسهم يتم إرسال هواتف آخرين يعرفونها لإضافتهم، حتى وصل عدد أرباب الأسر المضاف لنحو 200 سعودي.
الأهداف والإيجابيات
أكد القحطاني أن الفكرة سهلت التواصل والاتصال بين السعوديين وسفارتهم، ومكنتهم من الحصول إلى المعلومة والخدمة والتوجيه في أي وقت وتحت أي ظرف، فالسفارة أصبحت تعلن لهم من خلال القروب التوجيهات والتحذيرات التي تصل إليها لضمان سلامتهم، وسهولة تحديد مواقع تواجدهم من خلال خدمة (GPS)، إضافة إلى سهولة الرد على الاستفسارات والإجابة عنها، وتكون الفائدة لجميع المضافين، حيث يشاهدون الحوارات ويستفيدون منها، لافتاً إلى أن القروب منح أيضا السعوديين القريبين من بعض التعارف وتبادل أرقامهم لمساعدة بعضهم في حال الحاجة.
وتابع القحطاني، أن البعض يتساءل على الحالة الخارجة لموقع معين، أو مدى خطورة التوجه لموقع، أو تساءل عن سلامة طريق محدد، فتكون الإجابة حاضرة من بعض المضافين بأنهم بالقرب من تلك المواقع أو الطرق ويعطون حالتها، مشيراً إلى أن القروب أصبح كالمرفأ الآمن للجميع، وإحساسهم بتواصلهم مع القنصلية، وخاصة في ضل زيادة حدة التوتر.