في خطوة جديدة لتعزيز الصناعات العملاقة غير النفطية على طرفي السواحل بالمملكة، أعلنت إحدى الشركات المتخصصة في تكرير وإنتاج السكر عن قرب انطلاق أعمال الإنشاء لمصفاة الدرة لتكرير السكر برأسمال 1.2 مليار ريال، وبطاقة إنتاجية تصل إلى "2500" طن يوميا من السكر الأبيض وبطاقة إنتاجية تبلغ "837,500" طنا سنويا من السكر الأبيض، وذلك على مساحة "150" ألف م.2 في ميناء الملك فهد الصناعي بمدينة ينبع الصناعية. ويتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري لمصفاة الدرة مطلع عام 2017، حيث أكدت الشركة الانتهاء من تقييم عروض الإنشاء مع جميع مقاولي التشييد وموردي الآلات والمعدات الخاصة بالمصفاة، وذلك استعدادا لتوقيع عقود التشييد التي تستمر لمدة 22 شهرا. وقال رئيس مجلس إدارة شركة دُرة التنمية زامل بن عبدالعزيز الزامل: إن المصفاة ستكون منعطفا هاما في تطوير صناعة السكر في المملكة والشرق الأوسط، نظرا لقلة المصافي الخاصة بتكرير السكر في المنطقة وحاجة أسواقها المتنامية إلى هذه المادة الحيوية. وعلى صعيد توريد المادة الخام ذكر الزامل أنه تم التعاقد مع شركة "Luis Dryfus" وشركة "SUCDEN" لتوريد احتياجات المصفاة من السكر الخام، وهما من أكبر الشركات العالمية في هذا المجال. وحول الأسواق التي تستهدفها مصفاة الدُّرة لتكرير السكر قال: إن المصفاة ستعمل على سد احتياجات السوق السعودي التي تستهلك ما يزيد عن 1.2 مليون طن من السكر سنويا، إضافة إلى أن موقعها الاستراتيجي في مدينة ينبع الصناعية سيسهل الدخول بواسطة النقل البري إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وشمال العراق، كما أن موقع المصفاة الاستراتيجي على البحر الأحمر سيمكنها من الوصول بسهولة إلى أسواق كل من السودان وسورية وليبيا وشرق أفريقيا، ويحقق وفرا في تكاليف الشحن باعتماد الشحن البحري لهذه الأسواق، وهي أسواق يبلغ إجمالي استهلاكها من مادة السكر الأبيض 2 مليون طن سنويا، مع العلم أن طاقة التكرير الحالية في هذه الأسواق -باستثناء السودان- غير متوفرة نهائيا، مما يجعل دولها مستوردة للسكر بنسبة 100%. وبحسب الخطة الموضوعة تعتبر مصفاة الدُّرة لتكرير السكر من الصناعات عالية التقنية ، حيث ستكون جميع عمليات الإنتاج فيها آلية بالكامل لضمان تحقيق جودة عالية في الإنتاج، كما ستوفر المصفاة نحو "370" فرصة وظيفية يتم الاعتماد فيها على كوادر سعودية ذات مؤهلات عالية.
