شكا عدد من الآباء من وجود لعبة على موقع قناة "إم بي سي 3" على الإنترنت تسمى "سفاري آيلاندز" "Safari Islands Virtual Game" تتناول أمورا خادشة للحياء. اللعبة المخصصه للصغار، تتاح للكبار ممارستها بأسماء مستعارة، وتنتج عن ذلك في بعض الأحيان أحاديث عن أمور لا تتناسب مع الطفل مثل الزواج والجنس، مما توقع الوالدين في حرج عند سؤال الصغير عن بعض الأمور التي يتم تداولها في اللعبة. تقول الدكتورة سلمى عماد: "ابنتي عمرها ثماني سنوات، وتحب اللعب في موقع الأطفال "سفاري"، ولكنني تفاجأت ذات يوم بأنها تسألني عن أمور خادشة، وعندما سألتها عن الجهة التي استمعت فيها لذلك، ذكرت أنه موقع "سفاري"، حيث يطلب منها بعض ممارسي اللعبة مصادقتها والتحدث معها، وتوافق لأن غالبية الأسماء مستعارة، وتحدث معها أحدهم في هذه الأمور، وتعجبت من حدوث ذلك في موقع مخصص للأطفال"، وطالبت بوقف هذا الموقع الذي يخدش حياء الصغار. المحامي سلطان عسيري، أكد أن المشتركين في اللعبة تدور بينهم عبارات خارجة عن الآداب، ويروي تجربته قائلا "جلست مع ابني الذي يبلغ السابعة من العمر وهو يلعب، وصدمت عندما رأيت عبارات جارحة يتم تداولها، ولاحظت أن غالبية من يتكلم بهذه الأمور شباب كبار يلعبون مع الأطفال"، مشيرا إلى أن المشرف على اللعبة يترك الأطفال يتحدثون في هذه الأمور التي لا تناسب سنهم، دون مراقبة. حول هذا الموضوع رد المتحدث الرسمي باسم مجموعة "إم بي سي" مازن الحايك، باسم "فريق متابعة ومراقبة لعبة سفاري آيلاندز"، الذي قال "إن اللعبة التفاعلية "سفاري آيلاندز" لا علاقة لها ببرنامج "عيش سفاري" المعروف الذي يعرض على قناة إم بي سي 3، وهي لعبة محاكاة بصرية تفاعلية، يمكن المشاركة فيها من قبل عدد من الأشخاص الراغبين في ذلك عبر شبكة الإنترنت المفتوحة، لذا يمكن للمشتركين أن يندرجوا تحت دائرة مختلف الأعمار، أو البلدان، أو الجنسيات" مشددا على أن هذه اللعبة تنتمي إلى "العالم الافتراضي" (Virtual World)، وليست حكراً على الأطفال، شأنها في ذلك شأن معظم ألعاب المحاكاة البصرية التفاعلية العالمية (Virtual Game) في المنطقة والعالم. وأضاف أن اللعبة متاحة لجميع متصفحي الموقع، ونظراً لكونها غير مخصصة للأطفال، تحق المشاركة باللعبة لكل من يرغب في ذلك، تحت أي اسم حقيقي أو مستعار يختاره اللاعب، وبالتالي، وكما هو الحال في هذا النوع من الألعاب التفاعلية، من الصعب بل المستحيل بالنسبة للمشرفين على اللعبة والموقع، التحقق من هوية أو عمر أو انتماء المشترك "الافتراضي". وأوضح فريق متابعة ومراقبة لعبة "سفاري آيلاندز" أن فريقا تقنيا متخصّصا، يتابع اللعبة، ونشاطات اللاعبين، على مدار الساعة، ويراقب ويدرس الشكاوى التي يمكن أن ترِد من بعض المشاركين، الفعليين وإن كانوا "افتراضيين"، في حال وجودها. بموازاة ذلك، يراقب الفريق نصوص الرسائل المرسلة والمتبادلة بين اللاعبين، سواء العامة التي تظهر مرئيةً للجميع، تحت مسمى "public chat"، أو الخاصة التي توجّه مباشرة إلى بريد أحد اللاعبين بشكل شخصي، تحت مسمى "private chat". وأكد الفريق "هذه متابعة الرسائل تتم بعد إرسالها، إذ لا توجد تقنية تتيح المراقبة قبل ذلك، وبالتالي يحذف أي رسالة يمكن أن تتضمن جملة، أو عبارة، أو معنى، أو كلمة قد تكون مخلة بتعليمات الموقع، أو مخالِفة لسياسته من النواحي الأخلاقية، والمهنية، والعملية. كما يتم على الفور إلغاء اشتراك اللاعب المخالف، وعدم السماح له بالعودة إلى اللعب مجدداً".