وضع مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي معياراً وصفه ب"المحايد" لترشيح بعض المثقفين والمثقفات للحضور والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات الأدبية ومعارض الكتاب الدولية، وهو الاستعانة ب"القرعة". وأشار رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري في حديثه مساء أول من أمس، خلال حفل المعايدة السنوي "أول نشاط للعام الجديد"، أمام حشد من أعضاء الجمعية العمومية في النادي ومجموعة من مثقفي المحافظة في خيمة ابن المقرب الثقافية في مقر النادي، إلى أن النادي يواجه حرجاً "شديداً" في ترشيح المثقفين من خارج أعضاء مجلس إدارة النادي لحضور تلك الفعاليات، إذ إن جميع مثقفي ومثقفات الأحساء، يستحقون المشاركة والحضور لهذه الفعاليات، وهو ما تضطر في حالات كثيرة إلى توجيه العديد من تلك الدعوات لمثقفين ومثقفات من خارج مجلس إدارة النادي، وتنازل أعضاء مجلس الإدارة لمن هم خارج مجلس الإدارة، مؤكداً أن مبدأ "العدالة"، موجود في ترشيح جميع المثقفين والمثقفات في الأحساء لتلك الفعاليات. وأشار الشهري، إلى أن الأحساء حظيت بنصيب كبير في تكريم الداعمين لبرامج وأنشطة النادي، في مؤتمر الأدباء الذي ينطلق ليوم، وذلك بواقع 4 أسر أحسائية دعمت نادي الأحساء الأدبي، وهي أسر: الجبر، والموسى، والحسين، والعفالق، وذلك تتويجاً لتوصيات مؤتمر رؤساء مجلس إدارات الأندية الأدبية، الذي استضافته الأحساء في شهر صفر الماضي، مبيناً أن من يعمل في هذه البيئة الفكرية والثقافية والأدبية في الأحساء "يجب أن يكون على مستوى المسؤولية أو تركه لشخص أفضل، وأن النادي في الأحساء يعمل مع وجهاء الأحساء ومثقفي ومثقفات النادي بانسيابية متكاملة"، لافتاً النظر إلى أن لدعم مثقفي وأهالي الأحساء وتواصلهم في تقديم المشورة دوراً كبيراً في الارتقاء بالنادي، مضيفاً بقوله "نطمع إلى إهدائنا عيوبنا عند التقصير، والمديح لا يبني، والذي يبني هو النقد البناء الصادق". وأبان أن النادي "لا يشكو" من قلة الحضور للفعاليات، باعتبار أن البيئة الأحسائية "بيئة مثقفة"، والحضور النخبوي لأنشطة النادي يدفع مجلس الإدارة إلى "العطاء"، قائلا "أنتم من يدير النادي وليس أعضاء مجلس إدارة النادي" مشيراً إلى أن النادي على مشارف سنة مالية جديدة، وسيكون هناك اجتماع للجمعية العمومية بعد الميزانية السنوية، ليطرح النادي على أعضاء الجمعية ما أنجزه هذا العام المنصرم لاتخاذ القرار من الأعضاء أنفسهم. وذكر الشهري أن مجلس إدارة النادي، أقر خلال اجتماعه مساء أول من أمس –قبيل حفل المعايدة- خلال اجتماعه الدوري، تنفيذ 30 نشاطاً منبرياً متنوعاً (محاضرات، ندوات، دورات) خلال ال6 أشهر المقبلة، بجانب طباعة مجموعة من الإصدارات الأدبية والثقافية، والمشاركة المجتمعية بين النادي والجهات الحكومية الأخرى في اليوم الوطني القادم، بجانب الموافقة على تحويل "ملتقى" جواثى الثقافي الرابع إلى "مهرجان" جواثى الثقافي الرابع، حيث يتضمن المهرجان مسرحية تحكي محاور الملتقى، ويجري حالياً اختيار عنوان ومحاور الملتقى، كما ناقش المجتمعون، استكمال إجراءات توقيع شراكة مع جامعة الملك فيصل وبعض الجهات الحكومية الأخرى، والموافقة على إصدار كتيب إعلامي عن مشروع المقر الجديد للنادي. وقال إن مشروع مبنى النادي "قطع شوطاً جيداً"، وتجاوزت نسب الإنجاز ال20%، وإن النادي يعمل على التوفيق بين مقاول المشروع للانتهاء من أعمال المشروع في الفترة المحددة بالعقد، وإن الأعمال تسير بطريقة "جيدة"، وتم الانتهاء حالياً من الأساسات والقواعد والردميات في بعض المواقع، وفي العاجل سيتم البدء فيما هو أعلى. وكان حفل المعايدة، شهد مداخلات من الحضور، أبرزها قصيدة للشاعر حسن الربيح "المدينةالمنورة"، والتي فاز فيها بجائزة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية هذا العام، وقصيدتان للشاعر جاسم الصحيح والشاعر محمد الجلواح.