يسيطر باعة خضار وفواكه "متجولون" على أجزاء من الطرق والشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض لعرض بضائعهم على قارعة الطريق، متسببين بذلك في عرقلة حركة السير وتعريض أنفسهم وزبائنهم لخطر الحوادث المرورية. ورصدت "الوطن" في العديد من الطرق الرئيسية باعة يفترشون المسار الأيمن للطريق في عدد من المواقع منتهكين أحقية المارة والسيارات بالمرور من هذه المسارات التي خصصت لهم، فيما لا تقتصر مخاطر وجود هؤلاء الباعة على إغلاق الطرقات والتسبب في الحوادث وعرقلة حركة السير فحسب بل تتعداها إلى تعريض منتجاتهم إلى خطر التلوث حين تعرض في مواقع مكشوفة معرضة لعوادم السيارات وما تثيره من أتربة ونفايات. ويحدث هذا المشهد أيضا أمام الجوامع والمساجد الكبيرة لا سيما يوم الجمعة من كل أسبوع حيث تغلق واجهات الجوامع ب"بسطات" الباعة المتجولين الذين يبيعون منتجات متعددة يراها بعض الزبائن فرصة للشراء لتدني أسعارها فيما يتجنبها آخرون لرداءتها وتعرضها للتلوث وبقائها مكشوفة لفترات طويلة. المواطن محمد التميمي أبدى استياءه من هذه المناظر، وقال إنه يتفاجأ بعدد من العمالة الذين يستولون على مسارات بعض الطرقات الرئيسية لعرض بضائعهم من الخضراوات والفواكه، خصوصا أمام الدوار الأول الواقع على مخرج 5 بطريق الملك عبدالعزيز شمال الرياض، وأيضا في طريق الملك عبدالله شرقا وفي مواقع عديدة تضايق السيارات المارة، وتعرقل بذلك حركة السير دون حسيب أو رقيب، كما يبدو المشهد ذاته أمام الجوامع والمساجد يوم الجمعة حيث تعرض على أبواب بيوت الله وتحد من راحة المصلين أثناء توجههم للعبادة. وطالب بضرورة تنظيم هذه الأنشطة بتخصيص مواقع للبيع تخضع للشروط الصحية والقضاء على ظاهرة البيع العشوائي التي تسيء للمظهر الحضاري للمدينة والبلاد ولا يمكن أن يسمح بها في البلدان المجاورة.