غابت القدم.. وحضرت الفروسية ببرونزية "الأولمبياد"

إسطبل الخالدية توج بكأس العالم.. والأهلي تأهل لنهائي آسيا بعد 30 عاما 2012 يشهد أول انتخابات لاتحاد الكرة

شهد عام 2012 إنجازات تاريخية لرياضة الفروسية في جميع أقسامها "القفز وسباقات السرعة ومسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة"، حيث نالت عددا من الألقاب العالمية، التي وضعت السعودية في مصاف العالم على مستوى هذه الرياضة الأصيلة. وذلك في الوقت الذي تراجع فيه سهم كرة القدم، حيث أنهى المنتخب السعودي 2012 بأسوأ تصنيف، حين تراجع إلى المركز ال126 عالميا برصيد 264 نقطة، في التصنيف الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر ديسمبر، ولكن ذلك لا يلغي إنجازات كانت حاضرة في العام، أبرزها تأهل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
وتعتبر برونزية أولمبياد لندن، التي ظفر بها فرسان المملكة في أغسطس الماضي، في منافسات قفز الحواجز للفرق في مسابقة الفروسية بدورة لندن الأولمبية، هي الأبرز والأثمن، بعد أن تفوقوا على أعرق المنتخبات العالمية في مقدمتهم سويسرا والسويد والولايات المتحدة.
وكان منتخب الفروسية السعودي، دخل هذه البطولة بفريق مكون من الفرسان الأمير عبدالله بن متعب، وكمال ورمزي الدهامي باحمدان، وعبدالله الشربتلي، ورغم غياب الفارس خالد العيد عن التشكيلية الأساسية لإصابة حصانه "بروسلي بوي"، إلا أن أخضر الفروسية لم يشعر بالنقص، بل زاد توهجا وتألقا، ونال البرونزية بعد أن كان بإمكانه مضاعفة النتيجة، وتحقيق مركز الوصافة على أقل تقدير، والذي كان لصالح منتخب هولندا، لكن اشتداد المنافسة بين المنتخبات المشاركة حرمت الأخضر من فضية الأولمبياد، فيما توج بذهبية الفرق المنتخب البريطاني الذي تسلح بعاملي الأرض والجمهور.
وفي مسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة، كانت إسطبلات الخالدية للأمير خالد بن سلطان حاضرة في المناسبات العالمية، ومثلت السعودية في عدد من الدول الأوروبية والأميركية، ونالت عددا من الألقاب إلى جانب مشاركة عدد من المرابط السعودية أيضا، ومنها مرابط عذبة للأمير عبدالعزيز بن أحمد، والمحمدية للأمير عبدالله بن فهد، والنايفات للأمير محمد بن سعود بن نايف، والمعود والباشا، وجميعها شاركت في المحافل الدولية، وكان لها حضور مشرف للفروسية السعودية.
ويعد فوز إسطبلات الخالدية بكأس العالم لجمال الخيل في ديسمبر الحالي بالعاصمة الفرنسية باريس، هو الأول في تاريخ مسابقات جمال الخيل في العالم، حيث استطاعت الخالدية من انتزاع كأس البلاتنيوم في نسخته الأولى.
وجاء الانتصار العالمي بواسطة الفحل "داكاروا" الذي أقصى الفحل البلجيكي "كيو ار مارك" وأجبر بجماله وتناسق قوائمه الحكام على منحه أعلى الدرجات، وتتويج السعودية ممثلة بإسطبلات الخالدية ببطولة البلاتنيوم.
أما في سباقات السرعة، فيعد الأسطورة الحصان "فرانكل" للأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن الحائز على أفضل وأسرع حصان في العالم، حيث استطاع هذا الجواد أن يفوز ب 14 سباقا على التوالي بلا خسارة منذ أن بدأ حياته في الركض عام 2010. وتعتبر بطولة "شامبيون ستيكس" التي أقيمت بميدان أسكوت بإنجلترا في أكتوبر الماضي، بحضور ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، هو آخر عهد لهذا الجواد مع السباقات، والتي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا لتوديعه بعد أن أعلن مالكه الأمير خالد بن عبدالله أن الحصان سيعتزل السباقات ويودع المضامير العالمية بعد الإنجازات المشرفة.
ويقول خبراء ومهتمون في مجال سباقات السرعة في إنجلترا وأميركا، إن الحصان وصل تقييمه إلى 100 مليون جنية إسترليني كأغلى حصان في تاريخ العالم.
وفي القدم، غابت الإنجازات إلا ما ندر، حيث أخفق المنتخب الأول في التأهل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم بالبرازيل 2014، وفشل المنتخب الرديف في بطولة كأس العرب التي احتضنتها المملكة في مدينتي الطائف وجدة، وخرج من الدور نصف النهائي بالخسارة أمام المنتخب الليبي صفر / 2، ورغم ذلك فقد وجدت المباريات الودية التي لعبها الأخضر حيزا كبيرا من الاهتمام؛ لقوة المنتخبات التي واجهها، حيث لعب أمام المنتخب الإسباني مباراة ودية في سبتمبر الماضي، انتهت بخسارة المنتخب السعودي بخمسة أهداف نظيفة، ولكن كان الحدث الأبرز المواجهة الودية للمنتخب أمام نظيره الأرجنتيني في الرياض في نوفمير الماضي، وصاحبتها ردود أفعال واسعة كحدث تاريخي لحضور النجم العالمي ميسي، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي بعد أن قدم المنتخب السعودي الذي ضم في تشكيلته بعض النجوم الواعدة مستوى رفيعا.
ومن أبرز الإنجازات تحقيق المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم كأس الخليج الرابعة، التي أقيمت منافساتها في العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن تغلب في المباراة النهاية على نظيره البحريني.
كما حصل منتخب الناشئين على بطولة الخليج التاسعة للناشئين لكرة القدم، التي أقيمت في الكويت، بعد تغلبه في النهائي على نظيره القطري بهدف نظيف في المباراة النهائية.
كما وصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي إلى المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا، مستعيدا بذلك ذكريات أول تأهل له لنهائي بطولة آسيوية في عام 1986، حينما استضاف البطولة وخسرها على يد دايو الكوري الجنوبي، وأمام أولسان كرر الأهلي خسارته وبنتيجة صفر / 3.
إلى ذلك جاءت انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم التي جرت أول من أمس الخميس من قبل أعضاء الجمعية العمومية، كأبرز حدث رياضي في عام 2012، خاصة أنها أول انتخابات لاختيار رئيس للاتحاد منذ تأسيسه عام 1957، وتنافس على الرئاسة الرئيس المؤقت لاتحاد الكرة أحمد عيد الحربي، ونائب رئيس نادي الشباب السابق خالد بن معمر، وأفرزت عن فوز عيد لأربع سنوات، بعد أن حصل على 32 صوتا مقابل 30 صوتا لمنافسه خالد بن المعمر في جولة الإعادة. كما فاز 17 عضوا من الجمعية العمومية بعضوية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وهم: عدنان المعيبد وخالد المرزوقي وخالد المقرن وسلمان القريني وعمر المهنا وعبدالرزاق أبو داود وسعيد الأحمري وصالح أبو نخاع وعبدالله البرقان وخالد الزيد وعبداللطيف بخاري وجاسم الجاسم وعبدالعزيز القرينيس ومحمد السليم وصالح السقا وسياف المعاوي وأحمد العقيل.