تدرس وزارة النقل مشروع تطويري تقدمت به إحدى الشركات المحلية لإنشاء سلسلة استراحات على الطرق السريعة لتحسين وضع محطات الوقود وزيادة رفاهية المسافر، بحيث يوفر المشروع خدمات عدة منها غرف فندقية ومطاعم ومواقف سيارات ومراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر. وبحسب مصدر مطلع فقد تفاعلت وزارة النقل مع المشروع التطويري الذي قدمته شركة الراجحي الاستثمارية، ويعمل على وضع تصاميم جديدة لاستراحات الطرق تحتوي على مسجد مصمم بطريقة حديثة مجهز ليكون كمركز ديني ثقافي حضاري إلى جانب غرف فندقية فاخرة ومطاعم شهيرة ومرخصة وقسم خاص لخدمة الشاحنات ومراكز خدمة للسيارات إلى جانب مواقف سيارات وساحات طعام ومنطقة ألعاب ومركز للدفاع المدني ومركز للهلال الأحمر إضافة لمهبط طائرات للحالات الإسعافية وغير ذلك من الخدمات. وكانت الراجحي الاستثمارية قدمت المشروع للوزارة، بهدف خدمة المجتمع والمساهمة في تطوير عوامل التنمية بالمملكة من خلال خدمة المسافرين من مواطنين ومعتمرين وحجيج ويكون واجهة مشرفة للوطن. واطلع وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، على المشروع الذي قدمه الرئيس التنفيذي للشركة خالد أبو حيمد أثناء زيارته مؤخرا لمقر الوزارة، حيث نال المشروع اهتمام الوزير مبينا في حديثه خلال الاجتماع أن الوزارة لا تألو جهدا في دعم القطاع الخاص مضيفا بأن شبكة الطرق السريعة والمتميزة التي تغطي المساحات الشاسعة للمملكة تستحق تلك المشاريع الخدمية التي تليق بالمستوى الحضاري والتنموي الذي تشهده المملكة على كافة الأصعدة. من جانبه، أكد أبو حيمد أن الطرق السريعة الممتدة برحابتها وحسن تخطيطها وتنفيذها في أرجاء المملكة ساهم في اعتماد كثير من المسافرين على وسيلة النقل البرية بما فيها من راحة وأمان مضيفا "من هذا المنطلق تولدت فكرة المشروع لخدماته لمرتادي تلك الطرق بشكل متكامل. وشدد أبو حيمد أن التعاون بين القطاع الخاص والجهات الحكومية من شأنه اختصار الكثير من الصعوبات التي تواجه المشاريع وتحقيق الهدف المشترك.