عام 1420ه كنت أعمل في أحد المواقع الإدارية في القطاع الصحي. حينها كنت أقف عن كثب على ما يدار من جهود وما نراه ونلمسه من مردود... يقول غفر الله له: لقد كان العمل منظما والجهود التي تقدم وتبذل عظيمة فأعجبت بها لدرجة رأيت أننا قد وصلنا في العمل إلى منتهاه من حيث الإجادة، وأيقنت أن من سيأتي بعدنا سوف يتعب. أيامنا تلك كانت بدايات العمل بالحاسب الآلي وإدخاله في أعمال إدارية بالمستشفيات، وكنا موفقين في ذلك لحد بعيد. لم يمض بعدها وقت حتى انهمر التقدم في مجال العمل الصحي جملة وتفصيلا، في نقلة نوعية شهدت انطلاقة امتدّت طويلا. اليوم كلما أتذكر ما كنا عليه وما وصلنا إليه مؤخرا أضحك كثيرا من حيث جودة العمل آن ذاك، مقارنة بما هو عليه اليوم. الشاهد أن ما حدث في القطاع الصحي من تقدم وتطور وصلنا فيه لمرحلة ننشد الجودة يعد حقا مفخرة. يقولون إن الوصول للقمة ليس صعبا لكن الصعب هو الحفاظ عليها.ما يضعنا أمام تحد كبير، خصوصا في ظل ما تشهده بلادنا من طفرة تنموية فاقت كل التوقعات، بل وأذهلت العالم.