هروب مختطفة في نيجيريا يكثف عمليات البحث عن المفقودات

تتواصل في شمال غربي نيجيريا عمليات البحث الواسعة عن فتيات مدرسة حكومية اختطفتهن مجموعة مسلحة، فيما تمكنت إحدى الطالبات من الفرار والعودة إلى منزلها بسلام. ويُسلّط الحادث الضوء مرة أخرى على تصاعد حوادث خطف الطالبات واستخدامها كورقة ضغط في مناطق ينشط فيها قطاع الطرق والجماعات المسلحة.
تطورات الهروب
وأكد مدير المدرسة موسى رابي ماجاجي أن طالبة من بين خمس وعشرين مختطفة تمكنت من النجاة والوصول إلى منزلها بعد ساعات فقط من عملية الخطف. وأوضح أن طالبة أخرى كانت قد تمكنت من الإفلات خلال الدقائق الأولى من الهجوم ولم تُختطف.
تفاصيل الهجوم
ووقع الهجوم عندما اقتحم مسلحون سكن الطالبات في المدرسة الثانوية الشاملة للبنات في بلدة ماغا بولاية كيبي. وأفادت الشرطة بأن المهاجمين تسلقوا السياج، واشتَبكوا مع رجال الأمن بإطلاق النار، ثم اختطفوا الطالبات وقتلوا أحد الموظفين. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المسلحين وصلوا على دراجات نارية، وهي الطريقة التي تعتمدها العصابات المسلحة في ذلك الإقليم.
عمليات الإنقاذ
وتوسعت جهود البحث عن الفتيات المفقودات بمشاركة قوات الأمن ومتطوعين وصيادين محليين، حيث مُشّطت الغابات المحيطة بالمنطقة، ونُشرت فرق أخرى على الطرق المؤدية إلى المدرسة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، غير أن محللين يرجّحون أن تكون إحدى العصابات التي تستهدف المدارس والمسافرين في عمليات خطف مقابل فدية. وتؤكد السلطات أن كثيرًا من أفراد تلك العصابات ينحدرون من مجموعات رعاة سابقين حملوا السلاح بعد تصاعد صراعات الموارد مع المجتمعات الزراعية.
زيارات رسمية
وزار حاكم ولاية كيبي ناصر إدريس المدرسة عقب الهجوم، مؤكداً أن جهود الإنقاذ مستمرة. كما التقى رئيس أركان الجيش الفريق أول ويدي شايبو الجنود، ووجههم بتنفيذ عمليات قائمة على المعلومات الاستخباراتية وملاحقة الخاطفين بلا توقف. وقال شايبو إن العثور على الطالبات أمر واجب، وإن القوات مطالبة بالتحرك بحزم.
شهادات من الأهالي
وكانت أجواء المدرسة والمنطقة المحيطة بها خالية تقريبًا، فيما أصيب الأهالي بالقلق والغضب. روى عبد الكريم عبد الله، وهو والد وجد لاثنتين من المختطفات، أنه سمع طلقات نارية من المنزل وأن المهاجمين دخلوا على دراجات نارية قبل اقتحام المدرسة.