تنفذ الجامعات أبحاثا ودورات تدريبية، وخدمات لفئات حسب التخصص الدقيق، ،وهي من الأمور التي قد تفيد الجمعيات الأهلية غير الربحيه ،ومن الجميل هنا أن تحصل الجمعيات على خدمات تخصصيه من أبحاث وخدمات ودورات وغيرها تخدم أهدافها بطريقة علميه ومنهجية، هذا بالنسبة للجمعيات أما الجامعة فمن المفيد لها تقديم أبحاث وخدمات تخدم احتياجات المجتمع والسؤال هنا كيف نربط الجامعات والجمعيات الأهلية غير الربحية ؟ الفكرة ببساطة هي ربط أهداف الجامعات واحتياجات الجمعيات الأهليه ورسالة الأوقاف الخيريه في منظومة واحدة تحقق نفعا متبادلا، فالموضوع قائم على إشباع الأهداف المشتركة واحتياجات كل جهة فالجامعات تهدف لخدمة المجتمع وهذا هدف مشترك ، لكنها تحتاج لدعم مالي للأبحاث والخدمات التي تقدمها ،وهذا ما يمكن أن تقدمه الجمعيات الأهلية غير الربحيه من خلال دورها الوسيط بين الجامعات والمؤسسات الوقفية الداعمة للجمعيات مع مراعاة أن تتفق الأهداف بين القسم في الجامعة من جهة وأهداف الجمعية الأهليه والأهداف التي تسعى لدعمها الأوقاف الخيرية من جهة أخرى، وهنا يحدث التكامل، حيث تصبح الأبحاث نابعة من احتياجات المجتمع، وتتحول نتائجها إلى تطبيق مثل:معلومات تغير قرار أو برامج يدرب عليها، وتستفيد الجمعيات من خدمات علمية متخصصة، ويُستثمر المال الوقفي في مشاريع ذات أثر ملموس. هذا التكامل بين المعرفة والتمويل والتطبيق سيعود بالخير على المجتمع بإذن الله، فالجامعة تقدم المعرفة والبحث، والجمعية تحدد الحاجة وتنفذ البرامج، والوقف يمول ويضمن الاستدامة. تنظيم ذلك لتطبيقه عملياً يمكن أن يكون من خلال الجهات المختصه بالتطوع وخدمة المجتمع بالجامعات، أو من خلال مجهود فردي من الاساتذة المهتمين بالبحث عن الاوقاف الخيريه التي تدعم مواضيع تتعلق بتخصصهم وجمعيات اهليه غير ربحيه لتطبق فيها هذه الخدمات، يمكن أن يكون ذلك من خلال المدير التنفيذي في الجمعيه غير الربحيه او من خلال احد العاملين او المتطوعين بالجمعيه ، ويمكن أن يتم ذلك بطلب من المؤسسات الوقفيه،. هذا النموذج ليس مجرد فكرة، بل رؤية يمكن أن تبني جسورا بين المعرفة والعمل الخيري، وتحوّل الجهود الفردية إلى منظومة خير تعود بالنفع على المجتمع كله أسال الله أن يطبق ذلك وأن يبارك فيه .