في ظل استمرار العمليات العسكرية بين موسكو وكييف، واقتراب الحرب من عامها الرابع، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولاياتالمتحدة إلى توسيع العقوبات على النفط الروسي، لتشمل كامل القطاع، مطالبًا في الوقت نفسه بالحصول على صواريخ بعيدة المدى، لتعزيز قدرة بلاده على الردع. وجاءت تصريحاته خلال اجتماع أوروبي موسع في لندن، هدف إلى تعزيز الدعم الغربي لكييف، وتكثيف الضغط السياسي والاقتصادي على روسيا. مستقبل الدعم عُقد الاجتماع بمشاركة نحو عشرين زعيمًا أوروبيًا بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ضمن ما سُمّي «ائتلاف الراغبين»، لمناقشة مستقبل الدعم العسكري لأوكرانيا، والبحث في الخطوات التالية في حال جرى تثبيت وقف إطلاق النار. وشدد زيلينسكي، في كلمته، على أن أي تهدئة مؤقتة لن تكون ذات جدوى ما لم ترافقها إجراءات رادعة تمنع روسيا من تمويل عملياتها العسكرية عبر عائدات النفط والغاز. وقال الرئيس الأوكراني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ستارمر في مقر وزارة الخارجية البريطانية، إن العقوبات الأخيرة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على شركتي «روسنفت» و«لوك أويل» تمثل «خطوة كبيرة»، لكنه أضاف أن الضغط يجب أن يمتد ليشمل جميع الشركات الروسية العاملة في قطاع الطاقة. وأضاف: «علينا أن نغلق كل الثغرات التي تمكّن موسكو من تمويل حربها ضد أوكرانيا». حملة استهداف أكد زيلينسكي أن بلاده تنفذ حملة موازية تستهدف قطاع النفط الروسي باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة، معتبرًا أن ضرب هذه البنية الاقتصادية يعد «أداة فعالة للحد من قدرة موسكو على الاستمرار في الحرب». كما دعا إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» الأمريكية البعيدة المدى، وهي فكرة قال إنها كانت مطروحة من قِبل ترمب، وتنتظر قرارًا نهائيًا من واشنطن. تداعيات سياسية بموازاة التحركات الأوكرانية والغربية، أعلن مبعوث الرئيس الروسي كيريل دميترييف وصوله إلى الولاياتالمتحدة، لإجراء محادثات مع مسؤولين في البيت الأبيض حول القضايا الاقتصادية المشتركة. وأشار، في منشور عبر منصة «إكس»، إلى أن اللقاء تم بناءً على دعوة أمريكية مسبقة، بينما أكدت مصادر أمريكية أن المباحثات تتناول قضايا استثمارية وإنسانية، دون أن تُعلن جدولها التفصيلي. من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن بوتين رفض مجددًا الانخراط في محادثات سلام جدية، وبدلا من ذلك قدم «مطالب تتعلق بأراضٍ أوكرانية لم يتمكن من السيطرة عليها بالقوة». ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، مارك روته، الموقف الروسي بأنه متصلب، لكنه أشار إلى أن موسكو بدأت «تواجه ضغوطًا مالية وعسكرية متزايدة». الملف العسكري والميداني على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على عشر قرى في منطقة دونيتسك خلال الأسبوع الماضي، ضمن حملة مستمرة تهدف إلى تطويق القوات الأوكرانية والتقدم نحو الغرب. كما قالت إن دفاعاتها الجوية أسقطت أكثر من مئة طائرة مسيّرة أوكرانية خلال ليلة واحدة، بينما تسبب الحطام في أضرار بمنازل وبنى تحتية مدنية. جهود التحالف ناقش القادة المشاركون في اجتماع لندن إمكان إنشاء ما سُمّي «قوة الطمأنينة»، وهي آلية دفاعية جديدة تهدف إلى تأمين الدعم الجوي والبحري لأوكرانيا دون نشر قوات غربية داخل أراضيها. وأوضح وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن الهدف من هذه القوة هو «تعزيز قدرات التدريب والدفاع الجوي الأوكراني، وحماية المجالين البحري والجوي». كما تناول الاجتماع مستقبل المساعدات المالية لكييف بعد الحرب، والضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها واشنطن والعواصم الأوروبية، في وقت لم تظهر فيه مؤشرات واضحة على قرب التوصل إلى تسوية سلمية. 1. دعوة زيلينسكي إلى توسيع العقوبات الأميركية على النفط الروسي، لتشمل كامل القطاع. 2. مطالبة أوكرانيا بالحصول على صواريخ بعيدة المدى من الولاياتالمتحدة. 3. إعلان روسيا السيطرة على عشر قرى جديدة في دونيتسك واستمرار القصف المتبادل. 4. بحث القادة الأوروبيين إنشاء «قوة الطمأنينة»، لدعم أوكرانيا دون تدخل مباشر.