في ظل اجتياح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطاع غزة وتزايد عزلة إسرائيل دوليًا، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع قادة ومسؤولين عرب ومسلمين — من بينهم من السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، باكستان، تركيا، وإندونيسيا — على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث طرح خطة مكوّنة من 21 نقطة لوقف الحرب في غزة. وبحسب ما نشرته واشنطن بوست وفايننشال تايمز، تضمنت الخطة: • وقفًا فورياً لإطلاق النار. • إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، أحياءً أو جثامين، خلال 48 ساعة من توقيع الاتفاقية. • إقصاء حركة حماس عن حكم غزة وتشكيل سلطة دولية مؤقتة لإدارة القطاع، حيث أشارت الغارديان إلى أن المرشح لقيادتها هو رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. • انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من القطاع، مع استلام قوات دولية مكوّنة من عناصر عربية وإسلامية، إلى جانب إمكانية إشراك قوات أمن فلسطينية درّبتها مصر لتثبيت الأمن. • إطلاق برنامج لإعادة إعمار غزة دون أي تهجير قسري للفلسطينيين. • التزامًا بعدم ضم إسرائيل لأراضٍ جديدة في الضفة الغربية. التحديات المتوقعة أمام الخطة: • الرفض الإسرائيلي: نتنياهو يواجه ضغوطًا من وزرائه المتطرفين، سموتريتش وبن غفير، الذين يهددون بإسقاط حكومته إذا وافق على الخطة، الأمر الذي قد يسرّع من محاكمته. • الرفض الفلسطيني: حماس ترفض التخلي عن سلطتها في غزة، ما قد يمنح نتنياهو ذريعة لمواصلة اجتياحه للقطاع، وتوسيع الاستيطان، وإفشال حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. في الختام، تحظى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأييد عربي وإسلامي ودولي، غير أن مصيرها يظل رهينًا بالتطرف الإسرائيلي ومواقف حركة حماس. إن نجاح ترمب في حل هذه القضية المعقدة عبر تسوية عادلة تضمن الحقوق الفلسطينية، وتُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، سيمنحه بلا شك فرصة تاريخية لنيل جائزة نوبل للسلام التي يسعى إليها في ولايته الأخيرة، ولن يكون هناك إنجاز أعظم من ذلك.