يواجه إقليم البنجاب شرق باكستان أكبر موجة فيضانات في تاريخه، حيث ارتفع منسوب مياه الأنهار إلى مستويات غير مسبوقة، ما وضع حياة أكثر من مليوني شخص تحت الخطر المباشر. وقالت الوزيرة العليا في الإقليم مريم أورنجزيب، في مؤتمر صحفي، إن الأنهار الثلاثة الرئيسية سوتليج وتشيناب ورافي تشهد تدفقا هائلا للمياه للمرة الأولى في تاريخها. وأوضحت أن السلطات المحلية تعمل على إجلاء السكان، واستخدام المدارس ومراكز الشرطة كملاجئ مؤقتة. الاحتباس الحراري ترتبط الأزمة الحالية بتأثيرات الاحتباس الحراري وتغير المناخ، حيث سجلت باكستان واحدة من أعلى نسب زيادة الأمطار الموسمية ب26.5 % منذ يوليو مقارنة بالعام الماضي، وفق بيانات المركز الوطني للأرصاد الجوية. كما أسهمت الهند في تفاقم الوضع بعدما أطلقت كميات كبيرة من المياه من السدود باتجاه باكستان، وهو ما اعتبرته إسلام أباد «متعمدا»، بينما لم يصدر تعليق رسمي من نيودلهي. وتكتسب الأزمة أبعادا إضافية بسبب الأهمية الإستراتيجية للبنجاب، الذي يضم نحو 150 مليون نسمة، ويعد مركزا أساسيا لإنتاج القمح في باكستان. وقد دمرت فيضانات عام 2022 مساحات واسعة من المحاصيل، ما دفع الحكومة إلى التحذير من أزمة غذائية واسعة. إجراءات طارئة في مدينة ملتان، اتخذت السلطات إجراءات طارئة، تضمنت وضع متفجرات في خمسة سدود رئيسية، لتحويل مسار المياه في حال فشل الجهود الحالية، بينما جرى نشر طائرات مسيرة من أجل مراقبة المناطق المنخفضة،.