قالت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني الثلاثاء إن عدد قتلى الزلزال الذي هز أفغانستان ارتفع إلى 1124 قتيلا. وأضافت الجمعية أن ما لا يقل عن 3251 شخصا أصيبوا، ودُمر أكثر من ثمانية آلاف منزل جراء الكارثة. من جهتها قالت مصادر أفغانية الثلاثاء إن رجال الإنقاذ سيحاولون الوصول إلى القرى المعزولة في منطقة كونار بشرق البلاد، مركز الزلزال الذي أسفر عن مقتل واصابة الالاف. وقال إحسان الله إحسان مسؤول إدارة الكوارث في إقليم كونار إنه جرى تنفيذ عمليات إنقاذ في أربع قرى بالإقليم الاثنين بعد الزلزال، وإن الجهود ستركز الآن على الوصول إلى مناطق جبلية أكثر بعدا. وأضاف "لا يمكننا التنبؤ بدقة بعدد الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض. نسعى جاهدين لإتمام هذه العمليات في أقرب وقت ممكن والبدء بتوزيع المساعدات على العائلات المتضررة". وتعرضت أفغانستان لأقوى الزلازل في تاريخها قرب منتصف الليل بالتوقيت المحلي الاثنين وبلغت قوته ست درجات. وقوضت التضاريس الجبلية والطقس العاصف جهود رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية على طول الحدود الباكستانية حيث تسبب الزلزال في تدمير المنازل المبنية من الطوب. وأعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن فرقه الميدانية تجري تقييمات عاجلة للاحتياجات وجهود الإغاثة عقب الزلزال الذي ضرب أفغانستان. وأوضح المكتب أن الأولويات الحالية تشمل توفير المأوى من خيام وأغطية، والإمدادات الطبية الأساسية التي أوشكت على النفاد، إضافة إلى مياه الشرب والمساعدات الغذائية الطارئة. وأضاف أنه طلب من الصندوق المركزي للطوارئ تخصيص تمويل عاجل لدعم عمليات الإغاثة، ويعمل حاليًا على إعداد نداء طارئ لحشد الدعم المالي اللازم. من جانبهم قال عاملون في المجال الإنساني إن انكماش التمويل لأفغانستان، جراء خفض المساعدات الأميركية، أعاق الاستجابة لزلزال قوي في شرق البلاد، مع إغلاق عشرات العيادات وتعطل طائرة هليكوبتر. وتواجه إدارة طالبان الحاكمة ومسؤولو الإغاثة مهمة مضنية تتمثل في إنقاذ ومساعدة آلاف الأفغان في ظل ميزانية أقل من أي وقت مضى واقتصاد متأزم. وقالت كيت كاري، نائبة رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان "تأثر رد الفعل بشكل كبير بسبب تخفيض التمويل خلال العام الجاري، وتقلص أيضا عدد الأشخاص الموجودين على الأرض بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الحال قبل ستة أشهر". وتأثرت أفغانستان بشدة منذ أن بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يناير خفض التمويل لذراعها الإنسانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرامج المساعدات في أنحاء العالم في ما وصفه بأنه يأتي في إطار خطة أوسع نطاقا لخفض الإنفاق المبالغ فيه. فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى القرى المعزولة (ا ف ب)