وسط تصاعد التوتر في قطاع غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق، أعلنت حركة حماس أمس (الأحد) أنها عثرت على جثة أسير إسرائيلي خلال عمليات البحث المتواصلة. وأكدت الحركة في بيان رسمي استعدادها لتسليم الجثة حال تهيئة الظروف الميدانية المناسبة لذلك. وحذرت حماس من أن أي تصعيد عسكري إسرائيلي سيعيق جهود البحث والحفر وانتشال الجثامين، مما قد يؤدي إلى تأخير عملية استعادة جثث الجنود الإسرائيليين. وأشارت إلى أن العمليات في القطاع صعبة ومعقدة نظرًا للدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية بعد سنتين من الحرب المدمرة، مما يفرض تحديات كبيرة على فرق البحث. وكانت الحركة سلمت مساء أمس الأول جثتين إلى الصليب الأحمر، ليصبح عدد الجثث التي سلمتها 12 حتى الآن، بينما لا يزال رفات 16 أسيرًا إسرائيليًا من أصل 28 غير معروف مكان تواجدها. في المقابل، تتهم إسرائيل حركة حماس بالتباطؤ في تسليم الجثث، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، والذي ينص على تسليم كافة الجثث مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وتواصل الفرق الميدانية التابعة لحماس عمليات البحث وسط تحديات لوجستية وأمنية كبيرة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على حركة الشاحنات والمعابر الإنسانية، ما يعقد جهود إعادة الجثث والأسرى ويزيد من تعقيد عملية تنفيذ الاتفاق.