يساورك الشك، أنت كشخص سواء كنت بصفتك الإعلامية أو الجماهيرية، عندما تسمع تصريحات متناقضة من مسؤولين في منظومة رياضتنا عن آلية الدعم، كمثال: سعد اللذيذ، مسؤول برنامج الاستقطابات الأسبق، قال إن الدعم سيكون للأندية متساوياً، والجميع سمع هذا الكلام منه رسمياً في خروجه في برنامج "كورة"، وفي المؤتمر الصحفي الأخير الخاص بالرياضة، خرج عمر المغربل، المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين، بكلام مغاير تماماً، حينما قال: "الدعم غير متساو بين الأندية"، وأردف: "لأن الأندية ليست سواسية!" من غير المعقول أن يسأل الإعلاميون نفس السؤال، فتجد مسؤولا جوابه بوادٍ والآخر بوادٍ غير ذي زرع، وهذا ما يدل بما لا يدع مجالًا للشك إلا على شيء واحد متفق عليه، وهو لخبطة الأوضاع الإدارية. جَرت العادة بالقول في مثل هذه الأمور: "الطاسة ضايعة"، ولكن بوضعنا الرياضي نستطيع القول بأن القيادة الرياضية ضايعة. وهكذا، نحن على حسب ما نسمع من المسؤولين عن الكرة السعودية من تناقضات، يكشف لنا أننا نسير بلا خطة واضحة وبلا ترتيب معين، وأن الكلام الذي يقولونه مثلما يقول المثل المعروف: "كلام الليل يمحيه النهار!" لن تقوم للأندية قائمة، ولن يحدث فيها أي تطور، ولن تتحقق الأهداف المرجوة، إلا عندما يسود العدل والمساواة بينهم. وليت يدركون هذا الأمر من يعملون داخل منظومتنا الرياضية، حتى لا يضيع الدعم الهائل المصروف من الدولة ومن حكومتنا الرشيدة -حفظها الله وأعزها- هباءً منثوراً. وصعب على المشجع الرياضي أن يتلقى مثل هذه الأشياء المتغايرة من التصريحات، لأنه باختصار يزيده حيرة وشكاً، ويأتيه اعتقاد أن الوضع يسير على حسب الأمزجة والميول لصالح أندية معينة، بينما البقية الباقية كزيادة عدد! أنا شخصياً أتساءل: لماذا استقال سعد اللذيذ فجأة من منصبه؟ وهل لهذا الأمر علاقة بكلامه بأن الدعم للأندية سيكون متساوياً في خلال ثلاث سنوات؟ والآن عمر المغربل زاد الطين بلة، وفتح ملفات قديمة لم تحل حتى هذا اليوم. ختاماً: لا يصلح لدوري محترفين أن يكون بيد أشخاص متدربين في مناصبهم.