يُعد «مُسطاح البلح» حرفة تراثية مرتبطة بموسم حصاد التمور في صعيد مصر، الذي يبدأ في شهر أغسطس من كل عام، ولمدة 3 أشهر، معتمدًا على أشعة الشمس لتجفيف آلاف الأطنان من التمور أو «البلح البلدي»، كما يُطلق عليه، حيث الطبيعة المناخية الملائمة لعمل المُسطاح في شهور الصيف، وهو ما يمثل دخلًا ماديًا للعديد من الأسر والعاملين في جني وبيع التمور. ويتميز «المُسطاح»، الذي يتخذ من المناطق الصحراوية والجبلية خاصة بمحافظتي أسوان وقنا، مستقرًا له، محاطًا بسعف النخيل؛ ليشكل لوحة فنية تسُر الناظرين، حين يكتسي سطحه بألوان مختلفة من البلح، تحت أشعة الشمس الذهبية لمدة تتراوح بين 10 و15 يومًا لحين اكتمال مرحلة التجفيف؛ لتبدأ بعدها عملية الفرز ثم التخزين والتبخير قبل طرحه بالأسواق المحلية أو تصديره.