يعد الزميل الإعلامي "أيوب يوسف" من أبرز الإذاعيين في إذاعة "نور دبي" التي تبث برامجها بإمارة دبي عبر موجات إف إم، وفي نفس الوقت تتوفر على عدة أقمار صناعية كعرب سات وغيره، الأمر الذي يمكن كل الوطن العربي من الاستماع لبرامجها. وفي برنامج "البث المباشر" الذي يبث في السابعة صباحاً بتوقيت الإمارات، يناقش الزميل يوسف عدة موضوعات مع المستمعين ويتلقى اتصالاتهم عبر الهاتف، في محاولة إيجابية لحل مشكلات ذات طابع محلي أو تنموي، مستعينا في ذلك بما تمتلكه المحطة من علاقات بالمسؤولين في مختلف القطاعات. وفي إحدى حلقات البرنامج في الأسبوع المنصرم، تحدث "يوسف" حول مشكلة شرائح الجوال المجهولة أو غير المرتبطة باسم حقيقي أو هوية وطنية، وما تسببه في أوساط المجتمعات من مشاكل اجتماعية وأمنية، إضافة إلى ضلوعها في تأزم علاقات الناس ببعضها، وسرد على المستمعين قصته مع فتاه اتصلت به على هاتفه الشخصي، مستاءة من إحدى الرسائل النصية التي بثها في البرنامج بعدما وردته من أحد المستمعين يبارك فيها لتلك الفتاة على زواجها، وهذا بالطبع لم يكن صحيحاً، مما أحرج الفتاة مع أسرتها وأقاربها؟ ما ذكره الزميل أيوب، من أن معظم الدول العربية تعاني هذه المشكلة صحيح، وهناك كم هائل من شرائح الجوال دون هوية حقيقية لأسباب ترتبط بعدم التزام شركات الاتصالات بالمعايير اللازمة لحوكمة خدمات الاتصال مسبق الدفع، أو تقاعس عدد من محلات بيع الجوالات في طلب الهوية من المشتري بهدف البيع والكسب المالي. لكنه لم يوفق بشكل كبير عندما تحدث عن المملكة العربية السعودية ومشكلة تلك الشرائح مسبقة الدفع، إضافة إلى عدم توفر المعلومة بشكل كاف لديه، ولم يكن يعلم الزميل أنه منذ منتصف شهر رمضان المبارك الماضي بدأت شركات الاتصالات العاملة في المملكة في ربط كافة شرائح الجوال مسبقة الدفع بهويات وطنية أو إقامات سارية المفعول، وضمن حزمة من الإجراءات الحازمة لضمان القضاء على هذه المشكلة من جذورها، وما تمنيت على الزميل "يوسف" أن يتحقق من معلوماته قبل أن يبثها على الهواء مباشرة، علماً بأنه يمكن لأي دولة القدر الكامل من الإجراءات لمعرفة كافة بيانات أي شريحة جوال، حتى ولو كانت مجهولة الهوية، وبالإمكان تعقبها ومعرفة نشاطها ومكانها الجغرافي وغير ذلك من التفاصيل. كما أتمنى من الزميل العزيز أن يصحح معلوماته في إحدى الحلقات المقبلة حتى يكون المستمع العربي على اطلاع ووعي كاملين، فهذا هو الإعلام الحقيقي والشفاف والملتزم.