قادت تدابير السلامة وأنظمة الحرائق السيئة إلى أسوأ مآسي الحرائق في السنوات الأخيرة في مصر ، حيث اندلع حريق في كنيسة بالقاهرة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 41 مصليًا وإصابة 14 آخرين. وهو ما يعيد سيناريو حريق مارس في العام الماضي في مصنع ملابس بالقرب من القاهرة الذي أدى إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل وإصابة 24 آخرين. الاختناق والتدافع وألقى وزير الصحة في البلاد باللوم على الدخان والتدافع بينما كان الناس يحاولون الفرار من النيران المر الذي تسبب في سقوط قتلى. ووفقا لشهود عيان ذكروا أنه سرعان ما امتلأت الكنيسة بالدخان الأسود الكثيف، و أن العديد هناك قفزوا من الطوابق العليا للفرار. ولم يعرف على الفور سبب اندلاع الحريق في كنيسة أبو سيفين بحي إمبابة الذي تسكنه الطبقة العاملة. وأشار تحقيق أولي إلى وجود ماس كهربائي، بحسب بيان للشرطة. وأظهرت لقطات من المشهد تم تداولها على الإنترنت أثاثا محترقا، بما في ذلك طاولات وكراسي خشبية. وشوهد رجال الإطفاء وهم يطفئون النيران بينما نقل آخرون الضحايا إلى سيارات الإسعاف. وكان هناك العديد من الأطفال داخل المبنى عندما اندلع الحريق. قال الشاهد عماد حنا إن الكنيسة تضم مكانين يستخدمان كرعاية نهارية للأطفال، وإن أحد العاملين في الكنيسة تمكن من إخراج العديد من الأطفال. 15عربة وقال مسؤولون إنه تم إرسال 15 عربة إطفاء إلى مكان الحادث لإخماد النيران بينما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى المستشفيات القريبة. وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي هاتفيا مع البابا القبطي المسيحي الثاني تواضروس الثاني لتقديم تعازيه، بحسب ما أعلن مكتب الرئيس. كما قدم الشيخ أحمد الطيب تعازيه لرئيس الكنيسة القبطية. الإعلانات وكتب السيسي على فيسبوك: «إنني أتابع عن كثب تطورات الحادث المأساوي». ووجّهت جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، والتعامل الفوري مع هذا الحادث وآثاره. وقال وزير الصحة خالد عبد الغفار في بيان إن اثنين من المصابين خرجا من المستشفى فيما لا يزال 12 آخرون يتلقون العلاج. في وقت لاحق، قالت خدمات الطوارئ إنها تمكنت من إخماد الحريق، ووصل رئيس الوزراء ومسؤولون حكوميون كبار آخرون لتفقد الموقع.
