نوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتوجيه خادم الحرمين الشريفين المنلك سلمان بن عبدالعزيز لنصرة الأشقاء في سوريا وتخفيف ما نزل بهم من معاناة خاصة المهجرين من حلب وغيرها من المناطق المنكوبة والذين انقطعت بهم السبل بتنظيم حمله شعبية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية وقال فى تصريح(للمدينة)ان هذا التوجيه الملكي يأتي إنطلاقاً من قول الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقوله عزمن قائل(والمؤمنون والمؤمنات أولياء بعض) وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، وتعاليم شريعتنا الغراء التي تحض على التكاتف والتآزر والتعاضد والتراحم، وتمسك بلادنا بشمائل البذل والعطاء منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز رحمه الله ، فإن هذا الأمر الكريم الصادر من خادم الحرمين الشريفين لنصرة الأشقاء في سوريا وتخفيف ما نزل بهم من معاناة خاصة المهجرين من حلب وغيرها من المناطق المنكوبة والذين انقطعت بهم السبل بتنظيم حمله شعبية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية وبدءاً من اليوم الثلاثاء 28-03-1438ه وتدشينه حفظه الله وأعزه - وأكرمه وأجرى الخير على يديه هذه الحملة بتبرع قدره عشرون مليون ريال , وتبرع صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد بمبلغ عشرة ملايين ريال, وتبرع الأميرمحمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد بمبلغ ثمانية ملايين ريال. وإننا نحن أبناء المملكة العربية السعودية لخيرمن يسير على خطا ملوكهم وأمرائهم في الوقوف مع الأخوة من المسلمين فيما ينزل بهم من كوارث وفيما يحل بهم من نكبات متذكرين من وحي ديننا وأخلاقنا العربية والإسلامية ما لتفريج الكربات عن المسلمين من فضائل وما للصدقات من أجور ؛ فالصدقة تطفئ غضب الرب وتنجي بإذن الله من المهالك, وترد البلايا وتبارك في العمر، وما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم اعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر الله اعط ممسكاً تلفاً. وما نقصت صدقة من مال. وقال السديس أنه حري بأهل هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين ، والتي عرف أهلها بمواقفهم المشهودة ، أن يتأسوا بقائد مسيرتهم في البذل والعطاء ، وهي دعوة محمودة لتحقيق نصرة إخواننا المؤمنين ، والله أسال أن يجعلنا من المبادرين بالخير في الملهمات المتصدقين في الأزمات وأن تتذكر الأمة الإسلامية أمة الخير بالتطوع دفعت المكارة والمصائب وبالتطوع قضى المسلمون على الفقر والحمل والمرض وبالتطوع يتحول المسلم إلى قطرات من الرحمة يخفف ألم أخيه المسلم ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عند النوازل يحث المسلمين ويرغبهم في الصدقة والتبرع لأصحاب الحاجة أسأل الله لمن قام بهذا الواجب التوفيق والعون والسداد والقبول والمثوبة وخالص الشكر وأجزله, ووافر الدعاء وأخلصه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله عمره وسدد على طريق الخير خطاه, ووفقه لخير المسلمين والإسلام ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان, نشكرهم جميعاً حفظهم الله وأعزهم على ما يبذلونه من جهود طيبة لصالح الإسلام والمسلمين. ومن مساعدة لهذا البلد المسلم وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن معهم بإحسان إلى يوم الدين.