طالب فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من أمانة منطقة نجران في خطاب حصلت «الشرق» على نسخةً منه التدخل العاجل للتصدي لما وصفته بتعدي إحدى المؤسسات الوطنية التي قامت بأعمال تكسير في الأرض الواقعه بجوار جامع الأمام البخاري في حي الفيصلية التي تعود ملكيتها لوزارة الشؤون الإسلامية بموجب صك شرعي. وعبَّرت الأوقاف في خطابها الموجَّة لأمانة نجران عن تذمرها من عدم تجاوب تلك المؤسسة التي قامت بأعمال التكسير على أرض الأوقاف وإزالة آثار ذلك التعدي على تلك الأرض. وأوضحت أن الأرض محل النزاع يوجد بها إسفلت، وأن أعمال المؤسسة الوطنية تسببت في تكسير الإسفلت وتناثر أجزائه، مما تسبب في التأثير على المصلين بجامع الإمام البخاري، وطالب فرع أوقاف نجران من أمانة المنطقة بالتدخل وتكليف صاحب المؤسسة بإزالة تلك المخلفات وإعادة سفلتة وتأهيل الجزء الذي تم التعدي عليه، أو تزويدهم باسم مالكها ليتم مخاطبة الجهة المختصة والمطالبة بإيقاف خدماته. وكان فرع الأوقاف والدعوة والإرشاد في نجران قد وجَّه خطاباً في الثالث عشر من شهر ذي القعدة الجاري لتلك المؤسسة وحصلت « الشرق « على نسخةً منه. وقد أشار فرع الأوقاف من خلاله إلى قيام عمال المؤسسة بالحفر والتكسير في تلك الأرض وتطالبهم بإيقاف العمل في تلك الأرض وتحميلهم مسؤولية ذلك، في حال تم تكراره بالتعامل معهم نظامياً، ومتابعتهم قضائياً. الجدير بالذكر أن «الشرق» قد أنفردت في عددها 662 بنشر تفاصيل الخلاف الذي حدث بين أمانة منطقة نجران وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة نجران، بسبب قطعة الأرض رقم (68)، التي تبلغ مساحتها 8146 متراً مربعاً، الواقعة في حي الفيصلية، التي منحت بحضور مندوب أمانة نجران إلى فرع الأوقاف في المنطقة بموجب الصك الشرعي الصادر من محكمة نجران في 24-2-1400ه. وكان أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق قد نفى أن تكون الأمانة قد تدخلت في أرض الأوقاف، وأن جزءاً من الأرض مخصصة لبناء جامع الإمام البخاري ومواقف للسيارات، وأن جزءاً آخر منها خصص للاستثمار ونشرت « الشرق « تفاصيلها في العدد رقم 664. الجدير بالذكر أن مصدر بفرع الأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة نجران قد أكد ل «لشرق» أن المشروع الذي كانت الأمانة تشرع في بنائه داخل أرض الأوقاف عبارة عن جسر مشاه.