لاتزال ظاهرة التفحيط تطغى على أيام الامتحانات في عدد من مدن ومحافظات منطقة عسير، حيث لاتكاد تنتهي فترة الاختبار الثانية حتى يتوافد الطلاب إلى ساحات التفحيط رغم الوجود الأمني. ويظل الطلاب يترقبون مغادرة الدوريات الأمنية أو يتوجهون إلى موقع آخر لممارسة هذه الظاهرة في ظل تجمهر كبير من قِبَل زملائهم. وتجذب ممارسة التحفيط أمام مدارس الطلاب وفي الساحات العامة والشوارع الواسعة كثيراً من الطلاب، وقد شهدت أمس ساحة الحياة في محافظة خميس مشيط تجمهراً كبيراً من قِبَل الطلاب الذين يشجعون زملاءهم ممارسي التفحيط. وقدم عديد من مواطني المنطقة بلاغات إلى الدوريات الأمنية للتصدي لظاهرة التفحيط، وكان السائد في تلك الحالات أنه فور وجود الدوريات الأمنية ومباشرتها الموقع المبلغ عنه، يبدأ الجميع في مغادرة المكان في ظل تعالي الصيحات والتصفيق. كما شهدت ساحة «أم سرار» أمس تكراراً لظاهرة التفحيط، التي قام بها بعض الطلبة، أو مفحطون كبار وأصحاب خبرة في هذه الممارسة غير الحميدة. وتعد ساحتا «الحياة» و»أم سرار» من أشهر الميادين خلال فترة الاختبارات لممارسة ظاهرة التفحيط، وقد اكتسبت ساحة الحياة اسمها من وجود مستشفى الحياة بالقرب منها، مما جعل المرضى المنوَّمين يشعرون بالانزعاج من صوت الهتافات والتفحيط، الذي يضيف على معاناتهم عدم الراحة وقلة النوم. من جهته أوضح ل «الشرق» الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير، المقدم عبدالله بن علي آل شعثان، أنه بالفعل تم رصد عدد من حالات التفحيط من قِبَل الشباب والطلاب. وقال: إنه تم التعامل معهم وفق النظام. مشيراً إلى أن مَن يتم القبض عليهم من الأحداث أو غير المؤهلين للقيادة يتم تطبيق النظام عليهم، ويتم تمكينهم من أداء الاختبارات، وبعدها يتم إحضارهم للمراكز الأمنية لمتابعة الإجراء اللازم بحقهم نظاماً، فيما يتم القبض على الأشخاص الذين لديهم ملاحظات سابقة أو تم القبض عليهم من قبل وهم يمارسون التفحيط، وهؤلاء يتم التعامل معهم بأسلوب آخر وفق النظام. ووجه المقدم آل شعثان نداءً إلى أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم، والتعرف على أماكن وجودهم وعدم تركهم عرضة لمثل هذه الممارسات لكي لا يحدث ما لا يُحمَد عقباه. وقال آل شعثان: إن الجهات الأمنية تبذل قصارى جهدها في سبيل الحفاظ على الشباب والممتلكات العامة، ولا تتوانى في تطبيق النظام بحق كل عابث أو كل من يحاول العبث بمقدرات الوطن والإضرار بممتلكات المواطنين. طلاب يمارسون التفحيط في عسير