قدَّمت المشرفة التربوية ومشرفة تكنولوجيا التعليم بوحدة تطوير المدارس بإدارة تعليم الشرقية “حنان العرفج” مشروع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الخضراء في التعلم. وقالت العرفج إن “فكرتها انبثقت بعد حضورها مؤتمر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الخضراء في سنغافورة”، مُضيفةً أن الهدف من المشروع رفع الوعي الثقافي العلمي في الممارسات الخضراء لل ICT، وتحفيز الطالبات للابتكار والبحث العلمي في مجال التكنولوجيا الخضراء. وبيّنت أن الفئة المستهدفة هي منسوبات مدارس تطوير البالغ عددها ثلاثين مدرسة، وطالبات مدارس تطوير ( المرحلتين المتوسطة والثانوية )، لافتةً إلى أن مدة تطبيق المشروع ثلاثة أعوام تبدأ من عام 2013، وتنتهي عام2015. وذكرت العرفج أن المخرجات والمكاسب المتوقعة من المشروع انضمام المدارس للمؤسسات الخضراء عالمياً، والتخلص الذكي من النفايات الإلكترونية، وتوافر حصيلة متميزة من الأبحاث والتصاميم العلمية في مجال الإلكترونيات الصديقة للبيئة، والاستخدام الواعي والمسؤول للتكنولوجيا. ولفتت العرفج إلى أن “الدراسات أثبتت أن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ICT مسؤولة عن وجود 1.4% من نسبة الكربون في الجو، والمساهمة في زيادة الاحتباس الحراري، لذلك لابد من توافر بديل ل ICT بأخرى قليلة أو منعدمة الأثر السلبي على البيئة”. وقالت إن “الكم الهائل للنفايات الإلكترونية، والورقية، وكمية الطاقة المستهلكة والمهدرة، وصعوبة إعادة تدوير المنتجات الإلكترونية، وصعوبة التنقل والسفر، وارتفاع كلفتها، إضافة إلى أثر استخدام وسائل النقل السلبي على البيئة أصبح تطبيق GICT حاجة مُلحة”. وأوضحت أن GICT من الساحات المهمة التي من خلالها يتم إعداد الطلاب والطالبات للابتكار والتصميم والبحث العلمي سواء في مجال الرياضيات، والفيزياء، والحاسب، وتقنية المعلومات، والروبوت، لافتةً إلى أنه يعدًّ من القطاعات التي لا بد لها أن تسهم في اختراع وابتكار تكنولوجيات خضراء، إضافة إلى استغلال التكنولوجيات الحالية بشكلٍ أمثل في التعليم سواء داخل غرفة الصف أو خارجه بما يخدم مفهوم التخضير، وهذا ما سيركز عليه المشروع . وأشارت إلى ضرورة أن تتبنى المدارس، والهيئات التعليمية سياسات وممارسات تسعى إلى خفض الأثر السلبي لمعدات ICT وتطبق حلول GICT في معاملاتها اليومية، وغرف مصادر التعلم ، ومعامل الحاسب الآلي والمختبرات المدرسية، إضافة إلى نشر الوعي المجتمعي في طريقة التعامل مع التكنولوجيات بكفاءة عالية وبأقل التكاليف وبلا مردود سلبي على المستخدمين والبيئة. وقالت العرفج إنها تقدمت بالفكرة، ولقيت دعماً من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، والمساعدة للشؤون التعليمية سناء الجعفري. يُذكر أن GICT هي تكنولوجيات صديقة للبيئة، تُعنى بانخفاض معدلات استهلاكها للطاقة، مستديمة البقاء، وسهلة التدوير، وتأخذ التكنولوجيا الخضراء المسارين التاليين تطبيق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ICT للحدَّ من التلوث البيئي، واستهلاك الطاقة، وإحلال التكنولوجيات ذات التأثير السلبي بأخرى خضراء، بمعنى توظيف وتصميم أجهزة وبرمجيات ذات استهلاك منخفض للطاقة ، ذات ضرر صفرى على المستخدمين، قابلة لإعادة التدوير. الدمام | الشرق