دعت مشرفة تربوية سعودية، شاركت أخيراً، في مؤتمر «تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم»، الذي عُقد في مدينة برمنغهام البريطانية، إلى «التوسع في استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتطوير مفاهيم التعلم والتعليم والتعامل بفاعلية، وتطوير أداء المدارس تكنولوجياً، والتوجه نحو التعليم خارج الإطار المعتاد». وقالت المشرفة المركزية للحاسب الآلي في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية حنان العرفج، التي مثلت وزارة التربية والتعليم في المؤتمر، في تصريح ل «الحياة»: «قدمت جملة من المقترحات إلى الوزارة، تشمل وضع خطة تنفيذية لتعميم استخدام التقنية وشبكة المعلومات وتطويرها، ودعم تطبيق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المدارس»، منوهة إلى أهمية «اطلاع منسوبي الوزارة ومنسوباتها وإدارات التربية على هذه الخطة، ليتم وضع الخطط الفرعية في تبني استخدام التقنية على أساسها وتطويرها، وإنشاء مركز تقنيات الاتصالات والمعلومات التعليمية يتبع لإدارة تقنيات التعليم، ويضم مختصين في علوم الحاسب وتقنية المعلومات، ويُشرف ويُدرس البرامج التعليمية المطلوب دمجها في المناهج الدراسية، بالتعاون مع متخصصين من كل مقرر دراسي». وأكدت العرفج، على «توفير كادر متخصص في تحليل النظم والبرمجة لدى مركز الحاسب الآلي والمعلومات، لتصميم البرامج والنظم الإدارية والتعليمية وتطويرها، إضافة إلى متخصصين في هندسة الحاسب والصيانة لتقديم الدعم الفني». ولفتت إلى أهمية «نشر الوعي الثقافي في المجتمع المدرسي عن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات «ICT» بصورة عامة، من جانب أصحاب الاختصاص في تقنية المعلومات، والذي يعتبر ركيزة أساس في التعليم التقني. وذلك عبر إقامة البرامج التدريبية للمعلمات والمشرفات في «ICT» في جميع مجالاتها، ليتم تطويعها في تغيير أسلوب التدريس التقليدي». ودعت إلى «مساندة الطالبات، لتحقيق الأهداف التعليمية، وتحسين مستوى إجادة اللغة الإنكليزية للمعلمات والمشرفات، لتحقيق فوائد أكبر من المواقع والمجلات المتخصصة والبرامج الأجنبية»، مقترحة إقامة «برامج تدريبية لتعلم الإنكليزية، ودمج التقنية في المناهج الدراسية، بحيث تُدرس باستخدام البرامج التعليمية المناسبة والمبتكرة». وشددت العرفج، على أهمية «توفير معامل للحاسب الآلي وتحديث المتوافر بالأجهزة الحديثة والبرامج المتطورة، التي تخدم تطبيق «ICT»، وتجهيز معامل الحاسب بنظام الفصول الذكية،.وتطوير نظام إدارة الشبكة، وإعادة تأسيس البنية التحتية لشبكة المعلومات المحلية الخاصة بربط الإدارات التعليمية والمدارس، وتجهيزها بأجهزة وبرامج تتوافق مع متطلبات الشبكة الجديدة، وكذلك توفير خدمة الاتصال في شبكة الانترنت للجميع (معلمين، وطلاب، ومشرفين، وإداريين). ووضع جائزة للتميز في تطبيق ال «ICT» بمعايير متوافقة مع أسس تقنية متقدمة وشاملة من جانب متخصصين في «ICT» من داخل وزارة التربية والتعليم وخارجها». وتوصل المشاركون في مؤتمر «تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم»، إلى عدد من التوصيات، أهمها «تعزيز وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس، بالتعاون مع شركات القطاع العام والخاص، واستيراد إبداع الذكاء الاصطناعي، لتطوير المناهج وتحسين عملية التعليم والتعلم، وتوفير أنظمة «MIS» المحدثة، لدعم قرارات المعلمين الأوائل ومشرفي «ICT» في المدارس، وتنمية الموارد البشرية من خلال تنمية نظرتها المعرفية والتدريبية».
