قال سفير السعودية في اليابان الدكتور عبدالعزيز التركستاني «جئنا اليوم للاحتفال بافتتاح مصنع «إيسوزو» الذي هو أول مصنع للسيارات اليابانية في المملكة، وهذا نتاج جهد مبذول من الدكتور توفيق الربيعة، عندما كان وكيلاً لوزارة التجارة، ومسؤولاً عن هيئة المدن الصناعية». مضيفاً «نحتفل اليوم بتجميع أول سيارة سعودية، ونفخر بأن تشارك سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان، بالتعاون مع برنامج التجمعات الصناعية، ومع هيئة المدن الصناعية في هذا الحدث المهم، وقد خططنا لتنفيذ أول مصنع تجميع سيارات للنقل الخفيف، وينتج 15 ألف سيارة في المرحلة الأولى، ثم 25 ألف سيارة، والهدف من هذا البرنامج حسب الخطة الخمسية للدولة هو توطين الصناعة في المملكة، واستقطاب أو تشغيل المواطنين السعوديين، وأشار إلى أن هذا المشروع هو مقدمة لإنشاء مصانع أخرى في قطع غيار السيارات، ومن ثم توطين هذه الصناعة في المملكة بشكل كامل». وأضاف «نحن لدينا أربعة أهداف استرتيجية في سفارة خادم الحرمين في اليابان، الهدف الأول هو نقل التقنية اليابانية وتوطينها في المملكة، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، ونحن في السفارة نقوم بعمل منتظم ومخطط لنقل هذه التقنية للمملكة، ويوجد ثلاثة معاهد للسيارات اليابانية في المملكة، أحدها في جدة والآخر في الرياض، والهدف من هذه المعاهد هو تأهيل الشاب السعودي». وفي سؤال عن إمكانية صناعة قطع الغيار في المملكة، بدلاً من استيرادها قال التركستاني «كل شيء يأتي بالتدرج، وفي المرحلة الأولى نعترف بأننا لا نستطيع أن نصنع هذه القطع في السعودية، ولكن أمام الشباب السعودي تحدٍّ وهو قادر على أن يجيد هذه الصناعة، ولدينا 450 طالباً في اليابان، %70 من تخصصاتهم هندسية، وهناك طلبة مخترعون منهم يحتاجون للدعم والتوجيه، وأتمنى أن تركز المرحلة الثانية على تصنيع القطع في المملكة، إذا وجد التخطيط السليم والبيئة المناسبة واهتمام من رجال الأعمال». وعن الخطط المستقبلية في جلب الاستثمارات اليابانية قال «أثناء زيارة رئيس وزراء اليابان السابق عام 2007 للسعودية، تم توقيع اتفاقية تعاون في مجال برنامج المجمعات الصناعية، وهذا البرنامج بدأ بخطى ثابته في جلب واستقطاب الاستثمارات الصناعية في البنية التحتية للمملكة، وقد ساهمنا حتى الآن في جلب أكثر من 24 مشروعاً يابانياً إلى المملكة، وهدف هذه المشاريع توطين الصناعة وتدريب الشباب السعودي، وهناك 29 شركة يابانية كبرى لديها استثمارات في السعودية».