أوضحت الوثيقة التي خطها السادات أنه يرى أن ثورة 23 يوليو، لم تكن لضباط من الجيش بل ثورة للشعب تحت راية الجيش. وقال السادات في الوثيقة: «كان لابد من المعركة فمن المُحال أن تبقى البلاد فريسة الاستعمار الذي ينهب ثروات البلاد، وكذلك ظلم الحاكم وأعوانه وبرلمانه ودستوره، فضلاً عن الإقطاعيين والذين يمتلكون كل شيء». وتابع «هل يمكن القضاء على كل هؤلاء الأعداء في معركة واحدة مشتركة، هذا مستحيل بالرغم من وقوف الشعب والجيش في جبهة واحدة، كان هذا واقع المعركة». ورأى أن «التاريخ يقول: إن كل الثورات في العالم قضت على أعدائها في المعركة ويفقد الطرفان المئات بل الألوف أو الملايين من الضحايا»، وتابع أن «الأسلوب الذي اتبعته الثورة المصرية تمثلت في توحيد صفوف الجيش ، والوقوف خلف قيادة موحدة ، وتسلحت بإرادة الشعب وخضعت له». وأضاف «بدأ الضباط الأحرار تكوين الخلايا والفصائل داخل الجيش، وكذلك تكوين اللجان الشعبية للمقاومة، وبدأ تكتل الشعب حتى حانت اللحظة الحاسمة، واتخذ مجلس قيادة الثورة القرار وخرج الشعب كله تحت راية الجيش، لذلك لم يتمكن أعداء الثورة من الاشتباك مع الجيش والشعب فالنتيجة معروفة، وكان عليهم أن يستسلموا جميعاً ويرفعوا الرايات البيضاء ويخضعوا للثورة بإرادة الشعب وقوة الجيش».