يحزم آلاف الغزيين ذوو الأصول المصرية أمتعتهم للسفر إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في أول انتخابات رئاسية حرة تنافسية بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وحصل أكثر من 15 ألف فلسطيني من أم مصرية على الجنسية المصرية بعد تفعيل قانون الحصول على الجنسيات الصادر عن السلطات المصرية في عام 1974، الذي كان نظام مبارك سبباً في تعطيله خلال العقود الماضية. وأكد أبو أحمد جاد الله، مواطن فلسطيني من قطاع غزة حصل مؤخراً على الجنسية المصرية، أنه بدأ يستعد هو وأسرته للسفر إلى مصر للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ نهاية الأسبوع الجاري. وقال جاد الله «أستعد للسفر غداً للمشاركة لأول مرة في الانتخابات الرئاسية بعد أن حصلت على الجنسية المصرية»، مشيراً إلى وجود تنسيق بين كافة الغزيين من حمَلة الجنسية المصرية للسفر إلى مصر للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. وتابع قائلاً «الجمعية الفلسطينية المصرية نسقت مع حكومة حماس في غزة والسفارة الفلسطينية في رام الله للسفر والإدلاء بأصواتنا في الانتخابات».أما مدير الجمعية الفلسطينية المصرية في الأراضي الفلسطينية، عادل عبدالرحمن، فأوضح ل «الشرق» أن الجمعية أنهت كافة استعداداتها للتنسيق لسفر أكثر من عشرة آلاف فلسطيني يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات المصرية. وأضاف «كل من أصدر بطاقة رقم قومي قبل تاريخ العاشر من مارس الماضي يحق له الانتخاب والإدلاء بصوته»، وأكمل «صوَّت 72 فلسطينيا من حملة الجنسية المصرية في سجلات السفارة المصرية في رام الله بعد تسجيل أسمائهم على موقع اللجنة العليا للانتخابات وإرسالها عبر البريد إلى السفارة المصرية في رام الله». وبيَّن أن الجمعية المصرية أجرت كافة الترتيبات مع حكومة غزة بخصوص المصريين الحاصلين على الجنسية للسفر للانتخاب، وأن حكومة غزة أبدت استعدادها لترتيب سفرها قبل موعد الانتخابات.