أوصى المؤتمر السعودي الرابع للبصريات، بالوقوف على أهم الأسباب المؤدية لأمراض ضعف الإبصار والعمى في المملكة، وطرق مكافحتها، مع العمل على تفعيل دور طبيب البصريات في مراكز الرعاية الصحية الأولية ليتمكن من الكشف المبكر لأعراض هذه الأمراض، والعمل على علاجها في مراحلها الأولى من قبل الطبيب المختص، بجانب التأكيد على أهمية البحث العلمي التطبيقي، ودوره في علاج المشكلات الصحية وتقليل أضرارها، ودعم التنسيق بين جمعية البصريات السعودية وهيئة الغذاء والدواء. وكان المؤتمر الذي نظمته الجمعية السعودية للبصريات وعلوم الرؤية التي تشرف عليها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، اختتم فعالياته في مدينة الرياض، بعد ثلاثة أيام من النقاشات وورش العمل التي شارك فيها مجموعة من المتخصصين في مجال أمراض وجراحة العيون من مختلف دول العالم. وأوضح رئيس الجمعية السعودية للبصريات وعلوم الرؤية الدكتور يوسف الدباسي أن المؤتمر طرح ما يزيد على 30 ورقة علمية بحثت مختلف مشكلات الأبصار وأمراض العيون مثل: ضعف النظر الشديد والقرنية المخروطية، والمشكلات البصرية عند الأطفال، والرعاية الأولية للعين، وكذلك ورش عمل متخصصة في مجال العدسات اللاصقة الحديثة لعلاج القرنية المخروطية، مبيناً أن المؤتمر استضاف نخبة من المتحدثين الدوليين والمحليين أصحاب الخبرات العلمية والعملية في مجال البصريات الإكلينيكية وطب العيون. إلى ذلك، أكد ممثل قطاع المنتجات الطبية في الغرفة التجارية بالرياض، ضرورة تفعيل دور الجمعية في تطوير قطاع البصريات من خلال تأهيل الكوادر والمشاركة في الرقابة على قطاع البصريات والمشاركة في صياغة التشريعات الخاصة بهذا القطاع المهم. يذكر أن المؤتمر صادف انعقاده الاحتفال باليوم العالمي للبصريات الموافق 23 مارس، وشهد حضوراً كثيفاً من قبل المهتمين في التخصّص من عديد من الجهات مثل: جامعة الملك سعود، وجامعة القصيم، وبلغ عددهم نحو 1000 شخص.