في كل لوحة من أعمال التشكيلي يوسف إبراهيم قصة تؤكد قوة تجليات حروفياته وجمالها اللوني والخطي وانسيابيتها في ترتيب الحروف وزخرفتها وتشكيلها الفني والبصري. في لوحاته تتجلى دلالات المعنى ويرتسم المبنى كحروف راقصة ذات تأثير بديع يرسم الدهشة ويطرح الأسئلة ويقرأها بفلسفة هندسية وروحانية مليئة بالمعاني وايحاءات الكمال والتراكيب الحروفية التي تحرضك على دخول عوالم اللوحة واستكناه الجمال حيث ينطلق إبراهيم يوسف من قاعدة الحرف العربي وأصوله الذي يتقنها إلى رسم أشكال حروفية ذات أبعاد تجريدية متموسقة مع مشاعر وشعور المتلقي لتمنح شعور التأمل وتبعث الأمل وتشعل حيوية ووهج اللوحة وتوقد لون الحب ولا تطفئه لآن الحرف رسم بانسجام وتصور حركي مدروس للنفوس.