حذّرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي من ارتفاع مقلق لخطر الفظائع الجماعية والعنف القائم على أسس عرقية وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، ولا سيما في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وقالت بوبي في إحاطة لمجلس الأمن "إن مكتب حقوق الإنسان وثّق تقارير موثوقة عن عمليات قتل جماعي وإعدامات بإجراءات موجزة خلال تفتيش من منزل إلى منزل، وأثناء محاولات المدنيين الفرار من المدينة، مؤكدةً أنه رغم الالتزامات المعلنة بحماية المدنيين لا أحد آمن في الفاشر ولا توجد ممرات خروج آمنة. وأشارت إلى أن منطقة كردفان قد تكون ساحة التركيز العسكري التالية للأطراف المتحاربة، لافتةً إلى تقارير عن فظائع واسعة ارتُكبت في مدينة بارا بشمال كردفان عقب السيطرة عليها، شملت أعمالًا انتقامية بدوافع عرقية، وإعدامات موجزة طالت خمسة من متطوعي الهلال الأحمر. وجدّدت بوبي الدعوة إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار ومواصلة الحوار لعكس مسار الانزلاق نحو التشرذم الفعلي في السودان، مؤكدةً أن الدعم الخارجي وتدفّق الأسلحة والمقاتلين يُفاقمان الأزمة. وانتقدت عدم اتخاذ مجلس الأمن إجراءات حاسمة رغم التحذيرات المبكرة، داعيةً إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة للمطالبة بالسلام وحماية المدنيين. وأفادت بأن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة دعا طرفي النزاع إلى محادثات تقنية منفصلة مع الأممالمتحدة تركز على خفض التوتر وحماية المدنيين، وقد تلقّى إشارات مشجعة حول الاستعداد للمشاركة. وحثّت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا الدول ذات التأثير على الطرفين على دعم هذه الخطوة بوصفها مدخلاً عمليًا لتحسين حماية المدنيين في عموم البلاد.