أكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، أن الحملة الشعبية التي أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتنظيمها لإغاثة الشعب السوري؛ ما زالت مستمرة وجاءت لتساعد المنكوبين وتقف معهم في الأزمة التي تعصف بهم. وأوضح الربيعة، في تصريحٍ صحفي أمس، أن التبرعات للحملة بلغت حتى الإثنين 382 مليوناً و800 ألف و868 ريالاً؛ وأن المركز يعمل ويوزع الإغاثة في الداخل السوري عبر الشركاء بمتابعة فريق إشرافي متخصص منه. كان المركز أعلن، عبر كافة وسائل الإعلام، أرقام حساباته التي يمكن التبرع عبرها، وهي (SA9510000022185556000107) في البنك الأهلي، و(SA5655000000099088000757) في البنك السعودي الفرنسي، و(SA8580000362608015888888) في مصرف الراجحي. وأتيح، كذلك، التبرع للحملة عبر الرسائل النصية على الرقم 5565 لجميع شركات الاتصالات، بواقع 10 ريالات عبر الرقم 1، و20 عبر الرقم 2، و30 عبر الرقم 3. في سياقٍ آخر؛ نظَّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامجاً تأهيلياً في الرياض اشتمل على دورتي «القانون الدولي الإنساني» و»القانون الدولي للاستجابة للكوارث»، بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر القطري. وأشار المركز، في بيانٍ له أمس، إلى تركيزه على الجانب التطويري لموظفيه والعاملين في الجوانب الإغاثية والإنسانية «خصوصاً في ظل الجهود الإغاثية التي يقدمها المركز على مستوى العالم». ويعد هذا التأهيل، بحسب البيان، فرصةً لمنسوبي المركز بهدف تعزيز معرفتهم بالقانون الدولي الإنساني وأهميته ونشأته وتطوره، والعلاقة بينه وبين القانون الدولي العام، والفئات المشمولة بحماية الأول، وكذلك التعرف على مقتضياته لمواجهة الكوارث والاستجابة السريعة لها. وذكر البيان أن زيادة المآسي الإنسانية وارتفاع وتيرة الصراع جعلا من المركز محطة عطاءٍ لا ينقطع، «فهو يسعى إلى التسريع من الجهود التي يقدمها استجابةً للكوارث المتلاحقة مع الالتزام الكامل بمقتضيات القانون الدولي لمواجهة الكوارث والقواعد المنظمة له». ويعد المركز الواجهة الإغاثية للمملكة في العالم.