توصيات بتأسيس مركز وطني للبحث العلمي

أوصى لقاء علمي بتأسيس مركز وطني للبحث العلمي لبناء شبكة تضم في عضويتها جميع مراكز البحث العلمي على المستوى الوطني. ويهدف اللقاء الذي نظمته كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحت رعاية مساعدة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة كوثر عابد بعنوان «جودة البحوث العلمية»، إلى الارتقاء بالبحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس، وإثراء معارفهم وفق معايير واستراتيجيات جودة البحوث العلمية، بالإضافة إلى تحديد الأولويات البحثية في مجال البحوث الاجتماعية.
كما أوصى اللقاء بتكوين قاعدة معلومات شاملة ومتكاملة للبحث العلمي على المستوى الوطني، ودراسة التجارب العالمية المتميزة في مجال تجويد البحث العلمي والاستفادة منها والاهتمام بإنتاج المعرفة بدلا من نقلها، وتخصيص جوائز قومية للبحث العلمي، والاحتفاء كل أربع سنوات بالباحث العلمي الأكثر حضوراً علمياً على الإنترنت، وإقامة النوادي العلمية الفكرية والجمعيات العامة التي يتم فيها تبادل الأفكار البحثية واستراتيجيات تنفيذها، وكذلك التنسيق والتعاون مع مؤسسات المجتمع لإشراكها في دعم وتمويل الأبحاث العلمية لأعضاء هيئة التدريس التي تمس احتياجات المجتمع وفق الأولويات البحثية للجامعة والاستفادة من نتائجها و تعميمها بما يحقق جودة البحث العلمي.
يذكر أن اللقاء تناول عديدا من المحاور منها «معايير جودة البحث العلمي»، و»معايير توظيف النظرية في البحث العلمي ودورها في تجويد منهجية البحث»، و»أولويات البحث العلمي الاجتماعي»، وفيه بينت أستاذ التخطيط الاجتماعي الدكتورة سارة الخمشي، أهم العقبات والصعوبات الإجرائية التي تواجه البحوث الاجتماعية في المملكة مثل صعوبة الحصول على البيانات، بالإضافة إلى عدم توافر الاحصائيات مما يفقدها الدقة في مخرجاتها، وكذلك عدم وجود الدعم المادي أو ضعفه أو صعوبة الحصول عليه».
كما تناول اللقاء محور «استراتيجيات تجويد البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية، وقدمته الدكتورة نوف العتيبي، موضحة أن البحث العلمي يسهم في وضع سياسات الرعاية والتنمية المجتمعية ذات البرامج الفاعلة المرتبطة بالحياة الاجتماعية في مجتمعنا السعودي، ثم اختتمت المحاور بمحور «استراتيجيات البحث العلمي من منظور الجودة»، وقدمته أستاذ علم الاجتماع الدكتورة آمال صلاح عبدالرحيم، التي حددت من خلاله الاستراتيجيات المرتبطة بجودة البحث العلمي في العلوم الإنسانية.