لم تقتصر فعاليات ومعرض تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه «الفهد.. روح القيادة»، على عرض المقتنيات الشخصية والصور التاريخية للملك فهد، بل تجاوز ذلك إلى الاهتمام بالطفل من خلال قسم خاص للأطفال من سن السادسة وحتى الثانية عشرة، يهدف إلى تنمية روح القيادة لديهم. وحرصت الأسر التي حضرت لرؤية محتويات المعرض على اصطحاب أطفالهم للاستفادة من هذا القسم، الذي حرص القائمون عليه على تعزيز الجانب الأمني، حيث لا يمكن الطفل الخروج من القسم إلا بصحبة ولي أمره من خلال بطاقة تعريفية مسجل فيها رقم تسلسلي مع الطفل وولي أمره. واستوعب القسم خلال الأيام الخمسة الماضية منذ بدء المعرض ما يقارب خمسة آلاف طفل، حيث قدم لهم فنون القيادة وتجربة محاكاة قدوة قيادية تمثلت في الملك فهد – رحمه الله- من خلال مختبر التنشئة القيادية للطفل، والمعرض التفاعلي ودورات تدريبية للأم في النشأة القيادية للأطفال. إلى ذلك، بلغ عدد زوار معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه ، أكثر من 15 ألف زائر وزائرة من مختلف الجنسيات، وتعرفوا على أبرز مقتنيات الفهد، وعدد من الإنجازات التي شهدها عصره خلال أكثر من عقدين من الزمان. وأشاد الزوار والزائرات بما يحتويه المعرض، واطلعوا على أكثر من 1100 صورة ، تعبر عن جولاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والإنسانية، وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه في المعرض، وحرص الملك فهد رحمه الله – على تنمية الشباب ودعمهم في جميع مجالات الحياة وأهمها مجال الرياضة. وقالت عائشة محمد العسيري إن أكثر ما جذب انتباهها في المعرض الصور البانورامية المعروضة لجميع رحلات الملك فهد، طيب الله ثراه. أما عبدالعزيز الشمري (17 عاماً) فذكر أنه لم يعاصر فترة حكم الفهد، طيب الله ثراه، مبيناً أنه استطاع أن يعاصر حياته وكافة التفاصيل والإنجازات العظيمة التي تحققت في عهده الزاهر من خلال زيارته للمعرض. وأوضحت سهام آل إبراهيم أن المشلحين والعقال والغترة البيضاء والسجادة والمصاحف أبرز ما لفت انتباهها في مقتنيات الملك فهد، مؤكدة أنها تعبر عن بساطة الفهد طيب الله ثراه الذي جمع بين الحنكة والسياسة، ورفع اقتصاد ومكانة المملكة بين الدول، مبينة أن سيرة الفهد طيب الله ثراه جديرة بأن تدرس ويخصص لها مناهج دراسية في السمات القيادية وفن تعامل القائد مع أبنائه المواطنين. ووصف عثمان الغامدي عهد الفهد طيب الله ثراه بأنه من العصور الذهبية التي عاصر من خلالها ما ينعم به هذا البلد من بنية تحتية ورفاهية مواطن، مؤكداً أن المملكة أصبحت تنافس الدول المتقدمة في جميع المجالات الطبية والاقتصادية والتعليمية. وعبر محمد الملحم عن شكره وتقديره لأبناء وأحفاد الملك فهد طيب الله ثراه على إتاحتهم الفرصة لتعريف المواطنين والمقيمين بتاريخ وإنجازات الملك فهد.