قالت الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية، إن أخطر تحديات يواجهها القطاع، أن القائمين على أمر الزراعة، ليسوا مزارعين في الأساس، كاشفة أن الإنتاج الحيواني في المملكة يُغطي نحو 45% من احتياجات البلاد، وهو ما دعا وزارة الزراعة إلى تنفيذ خطة تهدف إلى الارتقاء بالإنتاج الحيواني، وزيادة مساهمته ومضاعفته في تغطية احتياجات المملكة. وأكدت الإدارة، على لسان مديرها المهندس طارق الملحم أن هناك تطورات كبيرة شهدتها المناطق الزراعية الجديدة في الشرقية، لاسيما منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي، قائلاً: «شهدت هذه المناطق تطورًا زراعيًا كبيرًا يزداد يومًا بعد الآخر، حتى أضحت تحوي متسعا من المزارع المنتجة لعديد من أنواع الزراعات»، متوقعًا أن «تكون هذه المنطقة سلة الغذاء للمنطقة في غضون سنوات قليلة». وقال: «رغم محدودية الأراضي في المنطقة الشرقية، فإن هناك جهوداً تُبذل لأجل الوصول إلى أقصى استغلال أمثل للحيازات الزراعية الموجودة بالفعل»، مشيرًا إلى أن «ذلك هو التحدي الأكبر في ظل التمدد العمراني، وتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية». وتابع الملحم، الذي حَلّ ضيفًا على لقاء الثلاثاء الشهري في غرفة الشرقية أمس الأول، وحضره رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبدالرحمن العطيشان، أن «الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة تهدف من خلال برامجها المتنوعة سواء المتعلقة بالزراعة أو الثروة الحيوانية والسمكية، إلى رضا المواطن في المقام الأول». وتحدث الملحم، عن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، قائلاً: «هناك تحديات عدة، فبخلاف الآفات التي تُصيب الزراعات أو تحديات قلة مصادر المياه، التي يتم علاجها بتكثيف البحث العلمي وتدشين الدورات والبرامج التدريبية وورش العمل لتوسيع مدارك المزارعين بأحدث الزراعات والوسائل الزراعية والترشيدية للمياه، هناك التحدي الأكبر في كون الزراعة كمجال تحتاج من العاملين فيها أو الراغبين للاستثمار فيها، أن يكونوا بالفعل مزارعين، ويمتلكون من الخبرات الزراعية ما يؤهلهم للزراعة، خاصة أنها من القطاعات ذات الأوجه المتعددة». وقال الملحم، إن الوزارة «حققت نجاحات تحسب لها، لاسيما فيما يتعلق ببرامج الأمن الوقائي، التي يُشرف على تنفيذها وتطبيقها إدارة الأمن الوقائي، وتضم مجموعة من الأطباء البيطريين المتخصصين»، مشيرًا إلى دورهم في «رعاية الثروة الداجنة وحمايتها من الأمراض ومراقبة الوضع الصحي العام ومنع انتشار الأمراض المعدية وضمان وصول منتج الدواجن للمستهلك مطابق للمواصفات والمقاييس السعودية والعالمية».