طبَّقت الباحثة الفلكية السعودية رباب القديحي «لعبة ثقب البالون» بطريقة ترفيهية وعلمية مبسطة مع مجموعة من الأطفال العمانيين في المخيم الفلكي العائلي، للتعرف على الكون وكيفية نشأته. القديحي، التي قدمت ورشتها العملية في أعلى قمة جبلية بالسلطنة في منتجع جبل شمس تقول «الأطفال والأمهات كانوا يتساءلون كيف تكوَّن الكون؟؛ ولأننا أمام فئة عامة غير متخصصة أولاً، ولأن المعلومة تحتاج إلى دقة في الشرح، كان عليَّ الاعتماد على طرق بسيطة لتقديم المعلومة بشكلها الصحيح ودون تعقيد ومصطلحات علمية؛ فكانت تجربة (البالون)، التي تحتوي على مواد متوفرة في كل بيت». وتتابع: «استعنت خلال شرحي لنظرية (الانفجار الكوني) بمقطع فيديو يحاكي الانفجار العظيم؛ حتى يرسخ الشكل في أذهانهم، بعدها طبقنا ما شاهدناه عبر نفخ البالون وتعبئته بالماء والدقيق، وهم يتذكرون كيف بدأت تلك الكتلة الصغيرة في التمدد محاولةً إخراج الغازات منها، فبدا حجم البالونات مختلفاً وعند تفجير البالون أخذ الأطفال يبحثون عن كتل الدقيق المخلوط بالماء التي خرجت من البالون وانتشرت في كل مكان؛ ليحاكي خيالهم تكون النجوم والمجرات». وتضيف «أثار انتباهي تفاعل الأمهات وأطفالهن، ومدى رغبتهن في التعرف على السماء وأسرارها، كما لمست رغبة الأطفال بشكل خاص في تطبيق التجارب العملية، وشرحها للأطفال الآخرين بذات الطريقة التي اعتمدت على شرحها لهم خلال الورشة». وتؤكد أن دمج الترفيه أو اللعب في عمليات التعلم والتعليم، يسهم بشكل كبير في تحسين عملية التعلم لدى الفرد، وتنمية ميوله واتجاهاته الإيجابية. من جانبه، قال رئيس لجنة الفعاليات في الجمعية الفلكية العمانية مالك الدوحاني، ل «الشرق»: إن تعزيز روح التواصل والتعاون بين الفلكيين وهواة الفلك في دول الخليج العربي، فضلاً عن تبادل الخبرات والمهارات، هو ما دعاهم لاستضافة الفلكية السعودية القديحي؛ لتقديم برامج فلكية توعوية خاصة للأطفال والنساء معاً، مشيراً إلى أن المرأة عادة ما توصل معلوماتها بشكل أدق إلى امرأة مثلها، والقديحي فلكية تحسن التعامل مع هذه الفئة بشكل متمرس ومتخصصة في عمل ورش خاصة للأطفال والسيدات.