أقيمت في محافظة أملج، أمسية ثقافية بعنوان «أضواء على تاريخ الحوراء» نظمتها اللجنة الثقافية في المحافظة التابعة للنادي الأدبي في منطقة تبوك، قدمها الدكتور المؤرخ تنيّضب عوادة الفايدي. وبدأ الدكتور تنيّضب بكلمة عن حب الوطن واستشهد بحب الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمكة المكرمة وتعلقه بها. ونوه بالخطوة الحازمة والحاسمة التي اتخذتها المملكة ودول التحالف في نصرة ومساعدة الشعب اليمني التي تمثلت في عملية «عاصفة الحزم» التي أمر بانطلاقتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – استجابة لطلب الحكومة الشرعية في اليمن الشقيق. وقال: إن من حب الوطن والتاريخ دعم هذه الخطوة التي اتخذتها المملكة التي أسعدت قلب كل سعودي وعربي ومسلم؛ لأن المملكة يُكن لها الجميع الحب والتقدير، فهي قبلة المسلمين فيها المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنها انطلقت رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-. واستعرض الفايدي أهمية موقع الحوراء «أملج» لرحلات التجارة والحج لموقعها الجغرافي المميز، متطرقاً إلى معنى اسم الحوراء لغوياً وأنه يعني «البياض الشديد الذي يتوسطه السواد» وأن هذا الاسم اكتسب من بياض شواطئها البكر. وأفاد أن اسم الحوراء هو الاسم القديم لمحافظة أملج الذي كانت تعرف به وهو عبارة عن قسمين «أم – لج» بعد ذلك دمج في اسم واحد «أملج»، موضحاً أن من آثار الحوراء ما ذكره المؤرخون بأن بها قصراً مبنياً من عظام الجمال، وأن بها معدناً نادراً يستخرج من جبل وحيد في الجزيرة يصدر إنتاجه إلى باقي الأقطار وجبل بوانة الذي ذكر في الأحاديث الصحيحة. وفي ختام الأمسية قام محافظ أملج محمد بن عبدالله الرقيب ورئيس اللجنة الثقافية بتوزيع الهدايا والدروع على الجهات المتعاونة مع اللجنة والمشاركين في إنجاح هذه الفعالية.