أكد مختصون في صحة البيئة أن الحملات التصحيحية والرقابية على المنشآت الغذائية مثل المطابخ والمطاعم والفنادق والمخابز والأسواق المركزية ومستودعاتها وثلاجات المواد الغذائية، ستحد بشكل كبير من حالات التسمم الغذائي، خاصة إذا ما اقترنت بتطبيق العقوبات المنصوص عليها نظاماً ومنها الغرامات والإغلاق. مشيرين إلى أن 80% من حوادث التسمم الغذائية يسببها نواتج البكتيريا. جاء ذلك خلال جلسات اللقاء الثالث والعشرين لمديري صحة البيئة والبلديات تحت شعار «غذاؤنا وبيئتنا.. مسؤوليتنا»، الذي تستضيفه أمانة الشرقية خلال الفترة من 12 – 16 ربيع الآخر الجاري في فندق شيراتون الدمام، حيث طُرِح عدد من أوراق العمل وأحدث الدراسات في مجال صحة البيئة وسلامة الغذاء. واستعرض الدكتور خالد بن عبداللطيف الظفر، خلال الجلسة الرابعة أمس تجربة أمانة الرياض في تنفيذ الحملات التصحيحية المكثفة لعام 1434 1435، التي تستهدف التأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية داخل المنشآت، والوقوف على مدى التزام العاملين بتطبيقها، وفحص العمالة والتأكد من خلوهم من الأعراض المرضية. وتوقع أن تحدد الحملات مواطن الضعف والقوة لدى المراقبين الصحيين، والاستفادة وتبادل الخبرة بينهم. فيما تناول الدكتور بشير أبو نجم، تطور أعمال الجولات وحملات الرقابة الصحية لأمانة جدة. كما تحدث المهندس محمد السليهم، عن الحملات الرقابية على المنشآت الغذائية في المدينةالمنورة، مشيراً إلى أن الحملة خلال الفترة من غرة جمادى الأولى إلى نهاية ذي القعدة 1435ه، فرضت 24250 غرامة وتعهداً وإنذاراً وإغلاقاً للمنشآت المخالفة. وحول إدارة حوادث التسمم الغذائي، تحدث أيمن السحيباني عن «الاستقصاء لحوادث (فاشيات) الأمراض المنقولة بالغذاء» التي تم إعدادها من قبل ممثلين عن أعضاء اللجنة الرباعية لحوادث التسمم الغذائي، وهدف الاستقصاء تحديد أسباب الحادث. ثم تناول الدكتور مشوح المشوح من إدارة فاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء، حوادث التسمم الغذائي في المملكة، حيث تعد أنظمة المراقبة الوبائية والاستجابة للأمراض المنقولة بالغذاء وفاشياتها جزءاً لا يتجزأ من نظام الرقابة الغذائية، وهي أحد مكونات هذا النظام، لافتاً إلى أن الاستقصاء الميداني منوط بإدارة هذه الفاشيات. وسلَّط سليمان المحيميد من إدارة حوادث التسمم الغذائي الضوء على تجربة أمانة جدة، حيث وجد أن الناتج عن البكتيريا السبب الرئيس في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي، حيث تشير الدراسات إلى أن 90% من حالات تلوث وفساد الأغذية سببها العاملون. ووفقاً للنظام الجديد للرقابة الصحية المتبع حالياً «راصد»، فقد أصبح إحدى الأدوات والأساليب التقنية التي تساعد في الحد من التسمم الغذائي. وقدم الدكتور إبراهيم العريفي، دراسة توحيد الأنظمة والتشريعات الخاصة بصحة البيئة، انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية التي تتبعها الوزارة. وتناول شادي أمبون، خبرة الأمانة في توحيد الأنظمة والتشريعات الخاصة بصحة البيئة.