افتتح أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، يوم أمس، المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2014، الذي يقام في الفترة من 19 إلى 21 مايو الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة ممثلي عدد من الدول الأوروبية والعالمية. وقال الأمير تركي «إن منطقة الرياض بشكل عام مازالت بحاجة إلى إنشاء عدد من المستشفيات، وأن هناك أكثر من دراسة وتخطيط لمشاريع مقبلة ستخدم المنطقة بشكل كامل، وأن إقامة مثل تلك المعارض وحضور كبرى الشركات العالمية سيساهم بشكل فاعل في زيادة عدد المشاريع والمدن الصناعية وجلب أكبر عدد من المستثمرين وإيجاد فرص عمل كبيرة لأبناء المملكة، خاصة إننا نشاهد في هذا المعرض أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة، وهذا مؤشر جيد لدفع عجلة الاستثمار الصحي في بلادنا الغالية. ودعا أمير الرياض جميع الشركات السعودية إلى إقامة منطقة صناعية في محافظة « سدير» شمال غرب الرياض، وقال: ندعو شركاتنا السعودية إلى إقامة مدينة صناعية جديدة في محافظة سدير التي ستكون مرتبطة بمشروع النقل «سكة القطار» مع مدينة الرياض وكذلك في الميناء الجاف، وأن تبدأ الشراكة الجدية لإقامة المصانع والتصنيع في السعودية حيث إن الطلب أصبح كبيراً على مختلف المعدات، و- إن شاء الله – ستحقق لهم الفائدة من خلال دراساتهم الاقتصادية، وستكون مجدية، وكذلك نأمل من الإخوة في وزارة التجارة ووزارة الصحة تسهيل كل عائق أمام الشركات الراغبة، وأن تتوحَّد الجهود لإقامة مدينة صناعية تخدم الوطن وأبناءه. وأشار أمير الرياض إلى أن هناك دراسة مستفيضة قام بها أمير الرياض السابق الأمير خالد بن بندر، تتعلق بشكاوى سكان الجهة الجنوبية للعاصمة الرياض من بعض المصانع التي تقع في تلك الناحية، لما تسببه لهم من أضرار صحية ونفسية، وقال الأمير تركي»إن بعض تلك المصانع سيتم ترحيلها ونقلها إلى أماكن أخرى متى ماثبت ضررها على صحة الناس.» وتطرق إلى المشاريع المتعثرة في مدينة الرياض، وقال»نتابع سير عمل المشاريع لحظة بلحظة، وعلى الرغم من أن المختصين يقولون لنا إنها تسير بشكل مقبول إلى حدٍ ما، ولكن هذا الأمر لا يرضينا، نريد مزيداً من الجهد، وأن تتوحَّد الجهود مع جميع الشركات السعودية، نطمح أن تكون شركاتنا جديرة بالمسؤولية وألاَّ تكون أقل قيمة من الشركات العالمية.» ومن جهته قال نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد حمزة خشيم» إن عدداً من الشركات المشاركة في هذا المعرض أبدت استعدادها لتصنيع منتجاتها داخل المملكة، بعدما لمست بشكل فعلي مدى القوة الشرائية، وأصبح لديهم الدافع والحماس لتسويق منتجاتهم الصحية والاستثمارفي المملكة، كما أن العاملين في المجال الصحي السعودي والمستثمرين السعوديين أطلعوا بشكل مباشر على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا التي أنتجها العالم واحتواها المعرض الحالي. وأضاف «يُعد المعرض والمؤتمر الصحي السعودي الحالي أكبر معرض أقيم في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث يقام على مساحة عرض تبلغ 7500 متر مربع، ويتضمن عقد عشرة مؤتمرات معتمدة من «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية»، بهدف مناقشة أبرز القضايا المؤثرة في قطاع الرعاية الصحية على المستويين المحلي والإقليمي، وستطرح من خلاله قضايا: التمريض والإدارة الناجحة المستشفيات، المختبرات الطبية وهندسة علوم الأحياء والهندسة الطبية وطب القلب، الإدارة الفنية لأقسام الأشعة، الطب النووي، التأهيل الطبي وقادة المستقبل في القطاع الصحي السعودي. إضافة إلى تنظيم ورشة عمل عن مستقبل الأشعة في المملكة، حيث سيشارك ممثلو ما يزيد على 300 شركة من المعنيين بالقطاع الطبي ومزوّدي خدمات الرعاية الصحية الإقليميين والدوليين والوكلاء والمورّدين والموزّعين من 35 دولة. ويناقش المؤتمر 12 محوراً طبياً بمشاركة 40 محاضراً عالمياً و160 محاضراً ورئيس جلسة علمية، إلى جانب مشاركة 300 شركة و 2000 مندوب. وقال يمثل المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2014 بوابة جديدة لدخول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصحة في المملكة، بشكل يتيح للسوق المحلية إمكانية الاستفادة من الخبرات العالية للشركات الأجنبية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وهو معرض متخصص للأجهزة الطبية . وأشار إلى أن المعرض سيساهم في تعزيز مفهوم الشراكة بين الدول الأجنبية والوزارة على صعيد الخدمات الصحية من خلال إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات، وأحدث المنتجات والتقنيات والتوجهات العالمية في مجال الرعاية الصحية، بصورة تساعد على تطوير القطاع الصحي السعودي بالشكل الذي يرقى إلى مستوى التطلعات . مؤكداً أن معرض ومؤتمر هذا العام يعد حدثاً مهماً على صعيد تفعيل جسور التواصل وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص وتشجيع نقل المعرفة وتبادل الخبرات مع أبرز الجهات الإقليمية والدولية.