قتل 17 شخصا معظمهم من عناصر الأمن في هجمات استهدفت أمس مناطق متفرقة في العراق، وذلك بعد ساعات من العثور على جثث عشرين جنديا قتلوا شمال البلاد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مسؤولون عسكريون أمس إن مسلحين في شمال العراق نصبوا كمينا لقافلة تابعة للجيش العراقي وخطفوا 20 جنديا على الأقل ثم قتلوهم بالرصاص في الرأس. ونصب المسلحون الكمين السبت قرب منطقة عين الجحش في محافظة نينوى الشمالية وهي من أكثر المناطق اضطرابا في العراق، ويمر بها جزء كبير من خط لأنابيب النفط من الحقول النفطية في كركوك إلى دولة تركيا المجاورة. وقال مسؤولون أمنيون إن مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري ويقودون عربات تابعة للجيش -استولوا عليها في هجمات سابقة على مايبدو- نصبوا الكمين للقافلة وخطفوا المجندين وقتلوهم جميعا بعد ذلك بساعات. وقال ضابط في الجيش من نفس لواء الجنود القتلى «لقد تمت مفاجأة الجنود وأدركوا متأخرين جدا أن عجلات الهمر كان يقودها إرهابيون وليس رفاقهم». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القتل لكن متشددين من بينهم مقاتلو جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» ينشطون بقوة في نينوى الواقعة على الحدود مع سوريا. وقال ضابط في الجيش بالموصل «جثث جميع الجنود كانت تحمل آثار طلقات نارية في الرأس. لقد تم إعدامهم جميعا وهذا العمل هو من بصمات مجاميع «داعش». وألقى ضابطان آخران بالمسؤولية أيضا على الجماعة. وتوقف خط أنابيب النفط بين كركوك وميناء جيهان التركي عن العمل منذ أكثر من شهرين بعدما قصفه مقاتلون عند عين الجحش. وتعرض فنيون أرسلوا لإصلاح الضرر لهجوم وقتلوا فتوقفت الإصلاحات. وتوقف الخط مستمر لفترة هي الأطول منذ عقود وأضر بنمو صادرات النفط العراقي.