صدر كتاب «حلمي ألبس صندل» عن دار«مدارك» للاختصاصية النفسية رئيسة مجموعة أصدقاء البهاق التطوعية، العضوة في جمعية البهاق الخيرية هيفاء السهلي، التي قالت إن الكتاب يحكي تجربتها الشخصية مع إصابتها بالبهاق والمراحل التي مرت بها من خلالها من ضغوطات نفسية واجتماعية. وأشارت السهلي إلى أن دافعها لكتابة قصتها هو الحديث عن الألم الذي نبع منه الأمل، والنجاح والتحدي سنوات لمعاناتها مع المرض الذي لم يمنعها من إكمال تعليمها والعمل والزواج واستمرارية العلاج الذي استمر قرابة 15 عاماً. تقول هيفاء «بحكم أني مريضة سابقاً بالبهاق واختصاصية نفسية أيضاً، تعاملي مع المريض يختلف كوني أدرك ما يمر به وأستطيع تفهم مخاوفه وأساعده على التخلص منها كي يصل إلى الشفاء، لأن أغلب المرضى يعتقدون أن البهاق مرض مستعص لا علاج له، وهذا ما يجعل المريض يعيش حالة نفسية صعبة ويبدأ بالانعزال عن المجتمع، ويعزف عن الزواج بسبب الخوف من انتقال المرض لأطفاله بالوراثة». وبينت السهلي أنها تبعث من خلال كتابها رسالة لكل المصابين بالبهاق، تؤكد خلالها أن جميع مرضى البهاق متشابهون مهما اختلفت مساحة الإصابة، وأضافت «كلنا نحمل نفس المشاعر، ولكن يوجد منا من يستسلم للمشاعر السلبية وينغلق على نفسه، ومنا من يتحدى نفسه ويواجهها بشجاعة وصبر»، لافتة إلى أن عنوان الكتاب لم يكن لهدف ترويجي بل يشير حقيقة إلى أحد أحلامها في السابق أن تلبس «الصندل»، وأن ذلك كان هو الدافع لكتابة قصتها.
