مازلت اؤكد ان محمد نور اصبح القلب النابض والعنصر المؤثر والعلامة الفارقة في قائمة النصر، وعلى الرغم من الطريقة التي ودع بها ناديه السابق الاتحاد الذي عاش وحقق فيه اروع واكبر البطولات الا ان ذلك لم يحبطه ويكسر مجاديفه، شاهدناه مع النصر نجما متألقا وورقة رابحه يشركه الاورغوياني كارينيو في جميع المباريات، هناك من يقول انه لايتحرك، ولكنه يعرف متى يمرر ومتى يتقدم ويعود للوراء ويصنع الفارق لصالح النصر، نور سخر خبرته وموهبته وروحه لمصلحة النصر والمدرب واللاعبين، هذا النجم العملاق اصبح قائدا مؤثرا داخل المستطيل الاخضر، يدعمه في ذلك التفاف لاعبي النصر حوله وثقتهم بتوجيهاته والاستفادة منها، حتى العناصر الشابة اتخذت هذا النجم العملاق قدوة لها في كل شيء. تعامله مع الحكام تغير، ومع المدرب انقلب 180 درجة نحو الافضل، والاكيد انه تفرغ للأداء مع النصر وادرك ان فريقه الحالي يحتاج الى قائد مؤثر (ليس شرطاً ان يلبس القيادة) ولكن على الاقل تقديم النصح للاعبين الصغار والمشورة لمدرب الفريق، وكمحب نصراوي اتابع خطوات هذا اللاعب واعجب بطريقة لعبه ادرك ان كارينيو يثق فيه كثيرا علاوة على احترام اللاعبين له وتاريخه المرصع بالانجازات خصوصا مع الاتحاد حتى اصبح اسطورة من اساطير الكرة السعودية وهو يستحق الاعجاب الجماهيري والاعلامي عندما كان في الاتحاد، والان في النصر، حتى جماهير الاتحاد وهو يقود فريقه النصر في مباراة الدور الاول في مكة تحولت الى تشجيعه، وهناك فرق بين نجم تزداد شعبيته وتكبر مكانته في عيون الناس، وآخر لايؤثر بصورة ايجابية على مستوى الفريق باستثناء شحنهم والاحتجاج على قرارات الحكام وتشتيت تركيز الفريق ككل، وهذا مالم نشاهده بعد مجئ نور الى النصر. وأثق تماما ان نور بخبرته وتعاطف اللاعبين معه وثقتهم به سيساهم في قيادة النصر الى البطولات التي بدأت اولها تلوح في الافق من خلال صدارة دوري (عبداللطيف جميل)، ونشكر الادارة النصراوية بقيادة الامير فيصل بن تركي على ثقته بنور وبقية الطاقم الاصفر ودعمهم ماديا ومعنويا، وأظن ان الجو الصحي ووجود لاعب مؤثر بحجم نور بمرتبة قائد ساعد على هذه الانطلاقة القوية للنصر، ولو عدنا الى الوراء وقارنا مستوى النصر ونتائجه الحالية بما حققه العام الماضي وقبل مجئ "الاسطورة نور" لوجدنا الفارق الكبير لصالح الفريق الاصفر هذا العام وهذا يعني ان الادارة وفقت في التعاقد مع النجم الاتحادي السابق بحول الله نراه يقف على المنصة مع بقية نجوم (العالمي) على منصة التتويج وجلب الفرح للجماهير النصراوية الكبيرة التي بدأت تثق بالفريق وتدرك قدرته على الاستمرار في تحقيق الانتصارات ليس في الدوري انما في بقية المسابقات بعدما اصبحت الانتصارات ثقافة نصراوية، لم تتحقق في عهد ادارات سابقة كاد يهبط معها النادي الى الدرجة الاولى، عكس الادارة الحالية التي ضخت الملايين وتعاقدت مع افضل المدربين وجلب النجوم من مختلف الاندية..
