حريق يحاصر 6 يمنيين.. والعناية الإلهية تنقذ 3 منهم

قبيلة يمنية تفقد ثلاثة من أبنائها في الحادث..

بينما أنقذت القدرة الإلهية ثلاثة أشخاص لقي ثلاثة أشخاص آخرون مصرعهم إثر نشوب حريق كبير في أحد المحال التجارية الخاص بتجارة السجاد شرقي العاصمة الرياض حيث كان الستة متواجدين بداخله وجميعهم من الجنسية اليمنية.
هذا المشهد المأساوي تجلى في إقامة سرادق عزاء من قبل أفراد قبيلة أدهم اليمنية في حي الخليج بالرياض لتلقي العزاء بالمتوفين والذين ينتمون جميعهم لذات القبيلة. وقال عبدالله صالح ناصر يمني الجنسية بأن المتوفين هم: رائد عيضة محمد، محمد ناجي قليان، سلطان هادي محسن. أما بالنسبة للناجين والذين يعاني أحدهم من إصابة بليغة ألزمته العناية المركزة بينما خرج اثنان من المستشفى في ذات اليوم، هم: عويض محمد طالب، محسن محمد سلامة، صالح مبارك العيساوي. وقد نشب الحريق بحسب تقرير الدفاع المدني والذي حضر في وقت قياسي بحسب ما ذكره يحيى العوبثاني ل «الرياض» جراء التماس كهربائي في مكيف داخل المحل. ويتابع العوبثاني قائلاً: لقد بذل رجال الدفاع المدني جهوداً جبارة لإنقاذ اليمنيين الثلاثة الذين لجأوا إلى دورة مياه صغيرة في المحل هرباً من الحريق بينما لقى ثلاثة آخرون حتفهم فيه.
ويتحدث عبدالله صالح قمع عن المتوفين الثلاثة حيث قال: ان رائد عيضة محمد يعمل في التجارة وكان في العقد الثالث من عمره ولم يمض وقت طويل على خطوبته من فتاة يمنية حيث كان يحلم بالاستقرار في المملكة.
وعن محمد ناجي قليان يقول: بأنه كان يعمل في تجارة المعدات ومتزوج ولكنه لم يرزق بأولاد، أما بالنسبة لسلطان هادي محسن فهو وحيد والده ويعمل في تجارة المعدات. وعن مدى تقبل أهاليهم لخبر وفاتهم قال: ان النبأ نزل كالصاعقة على الأهالي ولا يزالون يعانون من تبعاته ولكنهم محتبسين وصابرين.
وأوضح يحيى العوبثاني بأنهم قاموا بانهاء إجراءات المستشفى بالنسبة لتسلم جثث المتوفين ولكن لا يزال هناك إجراءات خاصة بالسفارة اليمنية وسوف يتم استلام الجثث حال انتهائها حيث توقع بأن يتم استلام جثث المتوفين غداً (اليوم) وسيصلى عليهم في جامع الراجحي وتوارى الثرى بعد ذلك، وتحدث عبدالله صالح عن وجود اليمنيين الستة داخل المحل في الصباح الباكر من يوم الجمعة قائلاً بأنهم كانوا نياماً داخل المحل وهذه الحالة تعتبر مخالفة قانونية، ودعا من خلال حديثه الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المحال التجارية لئلا تستغل من البعض كأماكن للنوم أو ما شابه.