أكدت دراسة حديثة أن المعوقات الإدارية لاستخراج التراخيص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة انخفضت بنسبة 15% عن الأعوام الخمسة الماضية. وبينت الدراسة التي أعدها صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة أن نسبة المعوقات من حيث الإجراءات والأنظمة كانت 45 بالمئة ووصلت في الوقت الراهن 30 بالمئة، وأشارت الدراسة إلى أن المعوقات انخفضت بنسبة 15 بالمئة. وحددت الدراسة الصعوبات التي تواجهها المنشآت والمتمثلة في الجوانب الإدارية والتسويقية والصعوبات التقنية.وبينت الامين العام للصندوق هناء الزهير ان الدراسة رصدت العديد من المعوقات ويسعى مركز الدعم والتمويل في صندوق الأمير سلطان إلى تذليل كافة العقبات للمشاريع، التي لم تعد تتعلق في الإجراءات والأنظمة، وإنما في جوانب أخرى، فمجالات الاستثمار تشهد انفتاحا عاليا، ونسبة إقبال السيدات على العمل التجاري، فاقت التوقعات خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، وهناك احتمال بزيادتها، بسبب تنوع الأفكار المبتكرة، وتخطي العقبات، وتوفر الثقافة العملية والمهنية، والمعرفة التامة في القوانين، فالأخيرة من أبرز التحديات التي كانت تواجهنا، وحاولنا من خلال مركز الدعم والتمويل، تعريف السيدات بكل ما يتعلق بالقوانين، من خلال دليل إرشادي، يحوي كل ما يتضمنه الجانب القانوني، في العمل التجاري، وما هو مطلوب من أوراق ووثائق للمشروع، بحسب طبيعة المشروع.هذا وقد ناقش مركز الدعم والتمويل، التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة آليات تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيفية إعداد دراسة جدوى، والعمل على دراسة المشروع قبل البدء فيه، محذرا من التكرار العشوائي في اختيار المشاريع، التي أصبحت ذات تأثير على السوق. وأشارت هناء الزهير خلال لقاء عقد أخيرا حول آليات تطوير المشاريع الى أن نجاح المشاريع وتطويرها يعتمدان على عوامل بسيطة تجعل المستثمر قادرا على الاستمرار في العمل، لذا نقترح دوما على الراغبات في الدخول في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الاطلاع على البحوث التي تناولت أوضاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي تتضمن نصائح في كيفية الإنشاء، والقدرة على إيجاد المعلومات اللازمة لإتمام العمل، والقدرة على التعلم من الأخطاء والانفتاح على الأفكار الجديدة المبتكرة والمتطورة لتنمية المشروع والاهم هو القدرة على إنجاح المشروع وتخطي الصعوبات.