نقلت وسائل إعلام محلية إيرانية عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قوله إن بلاده ألغت اتفاق التعاون الذي وقعته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر. جاء ذلك بعدما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل نحو ثلاثة أسابيع إن طهران ستلغي الاتفاق إذا أعادت قوى غربية فرض عقوبات الأممالمتحدة عليها، وهو ما حدث الشهر الماضي. وسمح الاتفاق للوكالة باستئناف عمليات التفتيش على المواقع النووية الإيرانية. وسيشكل هذا الإعلان، إذا ما تأكد، انتكاسة للوكالة التي تحاول إعادة التعاون مع إيران منذ أن قصفت إسرائيل والولايات المتحدة مواقعها النووية في يونيو. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن لاريجاني قال أثناء لقائه مع نظيره العراقي في طهران "تم إلغاء الاتفاق". وأضاف "إذا كان لدى الوكالة اقتراح، فسنراجعه بالطبع في الأمانة العامة". من جانبه قال مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي الاثنين إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب واهم باعتقاده أنه دمّر المنشآت النووية الإيرانية بضربات أميركية في يونيو. وقال خامنئي أثناء لقائه رياضيين إيرانيين "يتفاخر الرئيس الأميركي: لقد قصفنا الصناعة النووية الإيرانية ودمّرناها. حسنا، عش هذا الوهم!"، بحسب ما نقل عنه موقعه الالكتروني. وقال ترمب في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي "أسقطنا 14 قنبلة على المنشآت النووية الرئيسية. وكما قلت منذ البداية، لقد دُمّرت بالكامل، وقد تم تأكيد ذلك". وأضاف في مقابلة بثّتها محطة "فوكس نيوز" الأحد "حين دمّرنا قدراتهم النووية، توقفو عن التصرف برعونة في الشرق الأوسط". وتساءل خامنئي "ما شأن أميركا إن كانت إيران تمتلك صناعة نووية؟". وأضاف متوجها لترمب "من أنت لتقول إن دولة ما يجب أو لا يجب أن تمتلك الطاقة النووية؟". والاثنين، لم تستبعد طهران إمكانية استئناف المحادثات مع واشنطن، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي، إنّ "الباب لم يُغلق بعد". وتتّهم إسرائيل، ومعها دول غربية، طهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة أن برنامجها النووي مخصّص لأغراض مدنية بحتة.