رأس صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم اجتماعاً مع وفد من وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي يضم الوكيل المساعد لوزارة البيئة والمياه والزراعة م. خالد العريفي، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر م. أحمد العيادة، ومدير عام فرع الوزارة بمنطقة القصيم م. سلمان الصوينع، لمناقشة فرص الاستثمار في المواقع المستهدفة بالمنطقة، وذلك في مقر الإمارة بمدينة بريدة، بحضور عدد من المسؤولين المعنيين بالمنطقة. واستعرض الاجتماع المواقع وأثرها البيئي والاقتصادي، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجهات ذات العلاقة لتطوير الغطاء النباتي واستدامة الموارد الطبيعية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويدعم مبادرة السعودية الخضراء. وأكد أمير القصيم أهمية استثمار المزايا النسبية التي تتمتع بها المنطقة في مجالات الزراعة والغطاء النباتي والبيئة، والعمل على جذب الاستثمارات النوعية التي تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية، مشيداً بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي في تنفيذ المبادرات البيئية على مستوى المملكة. من جهة ثانية، استقبل الأمير د. فيصل بن مشعل، في مكتبه، الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بمنطقة القصيم د. موسى الحربي، بمناسبة اختياره ضمن قائمة مجلة "فوربس" لأقوى قادة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط لعام 2025، تقديراً لجهوده الريادية وإسهاماته المتميزة في تطوير منظومة الرعاية الصحية بالمنطقة. وبارك سموه للدكتور الحربي هذا التميز، معرباً عن فخره واعتزازه بما حققه من المنجزات المهنية المُشرفة التي تعكس كفاءة أبناء الوطن وإبداعهم في خدمة القطاعات الصحية، سائلًا الله له مزيدًا من التوفيق والسداد في مسيرته العملية. من جهة أخرى، رأس أمير القصيم، رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بمدينة بريدة، اجتماع مجلس إدارة الجمعية، بحضور الأعضاء والإدارة التنفيذية، وذلك في مقر الإمارة بمدينة بريدة. واطّلع سموه في مستهل الاجتماع على تقرير الأعمال للجمعية وبرامجها الخيرية والتنموية خلال العام الماضي، وما نفذته من المشروعات النوعية في مجالات الدعم الإغاثي، وتمكين الأسر، وتحقيق التوازن الخيري بين الجمعيات التابعة، إلى جانب الجهود المبذولة في تطوير منظومة العمل الخيري وتعزيز الاستدامة المالية. وأكد أمير القصيم أن العمل الخيري يحظى بدعم واهتمام مباشر القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مشيراً إلى أن جمعية البر تُمثل نموذجاً متميزاً في التكامل والعمل المؤسسي الذي يُعزز من مفهوم العطاء المستدام، ويحقق الأثر الإيجابي في المجتمع. وأشاد سموه بما تقدمه الجمعية من البرامج الرائدة والخدمات النوعية التي أسهمت في خدمة المستفيدين وتحسين جودة حياتهم، مثمناً دور أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين في الجمعية على جهودهم الكبيرة وعملهم المخلص الذي يجسد التكامل بين مؤسسات العمل الخيري والقطاع الحكومي والخاص لتحقيق التنمية المجتمعية. وكان أمير القصيم قد رعى وبحضور نائبه، حفل تدشين مشروعي "التاريخ الشفوي" و"تاريخنا قصة"، ضمن مبادرات مركز القصيم التاريخي بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز. وثمّن أمير القصيم ما تجده دارة الملك عبدالعزيز من الدعم والرعاية من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، رافعاً بهذه المناسبة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على ما تحقق للدارة من الإنجازات التطويرية والتوسع في برامجها لخدمة التاريخ السعودي والمؤرخين. وقال سموه: "نحنُ في منطقة القصيم لدينا تاريخ مشرّف يمتد من تاريخ الوطن الكبير، ويستحق التوثيق والدراسة، ونفخر كثيرًا بما تُخطط له دارة الملك عبدالعزيز من الخطوات التطويرية النوعية، من أهمها مشروع التاريخ الشفوي، وتاريخنا قصة، وغيرهما من البرامج المتميزة التي تُسهم في حفظ التاريخ الوطني وصون الهوية السعودية". وأضاف الأمير د. فيصل بن مشعل: "إن المشروعين يأتيان في إطار العناية بالتاريخ الوطني وتوثيقه وحفظه للأجيال، حيث إن التدوين والتوثيق عملان في غاية الأهمية، لما يُسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، ونقل القيم والموروث الثقافي للمستقبل، لافتًا الأنظار إلى أن مشروع التاريخ الشفوي يهدف للحفاظ على ما تبقى في ذاكرة كبار السن من المعلومات والمرويات عن تاريخ المنطقة، بوصفها مصدرًا غير مكتوب يستلزم العمل الجاد لتوثيقه وتدوينه، ليكون مرجعًا أساسيًا ضمن مصادر التاريخ الوطني، وأن مشروع تاريخنا قصة يُعد مشروعًا علميًا وأدبيًا يستهدف الكُتّاب والمبدعين في مجالات التاريخ والسرد الأدبي، لتعزيز الهوية الوطنية من خلال تحويل التاريخ إلى قصص إبداعية مستوحاة من الواقع في التاريخي السعودي، من خلال استقطاب المبدعين الذين يمتلكون أفكارًا ومشاريع روائية ترتبط بتاريخ منطقة القصيم". وفي ختام الحفل، كرّم أمير القصيم، الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز، تقديرًا لجهود الدارة في تنفيذ مشروعي "التاريخ الشفوي" و"تاريخنا قصة"، منوهًا بالدور العلمي والثقافي الذي تؤديه الدارة في حفظ تاريخ المملكة وإبرازه للأجيال القادمة. أمير القصيم يبارك للحربي اختياره ضمن قادة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط