التنمية التي تلف المملكة من شماليها إلى جنوبيها ومن شرقيها إلى غربيها، رفاهًا وتطورًا وازدهارًا، هي محصلة لرؤية طموحة أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات. استمرارية هذا التوهّج عبر مجموعة من النجاحات المتتالية رفعت راية التوحيد في المحافل الدولية، وعززت مكانة المملكة على خارطة التأثير العالمي، لتكون أيقونة في التنمية وتجربة ملهمة، تؤكد فيه أن الإرادة والطموح يصنعان المعجزات. وفي الوقت ذاته، فإن حالة التطور التي تعيشها هذه الأرض المباركة ليست عملية بناء طارئة أو وقتية، بل هي حراك مستدام ينطلق من أسس راسخة ورؤية واضحة المعالم، سيكون له انعكاساته التنموية ليس على المملكة فحسب بل على العالم. اللافت في رؤية 2030 هو انفتاحها وقدرتها على التموضع بما يحقق أهدافها، فهي تعمل بمرونة وابتكار لتواكب التغيرات وتستثمر الفرص، الأمر الذي جعلها تصل إلى مستهدفاتها في كثير من المجالات قبل الوقت المحدد لها. هذه النجاحات هي نتاج جهد ومسيرة عمل يتواصل فيه العمل ليلًا ونهارًا، بعزيمة لا تعرف التوقف، وإصرار يقوده شغف الإنجاز، متوّجة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-. وفي ملمح من العناية الدائمة التي توليها القيادة الرشيدة لمسيرة التنمية والتطوير، تناول مجلس الوزراء في جلسته أمس خطط برامج التطوير في عددٍ من الجهات الحكومية، المتصلة بمنظومة المشاريع التنموية، والمبادرات المتعلقة بتعزيز مستوى الخدمات والإنتاجية. كل ذلك سيفضي -بحول الله- إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة، يتفيأ ظلالها المواطن، وتنعم بها الأجيال المقبلة.