ناقش مركز الدعم والتمويل، التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة آليات تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيفية إعداد دراسة جدوى، والعمل على دراسة المشروع قبل البدء فيه، محذرا من التكرار العشوائي في اختيار المشاريع، التي أصبحت ذات تأثير على السوق. وأكدت الأمين العام للصندوق هناء الزهير خلال لقاء عقد أخيرا حول آليات تطوير المشاريع أن نجاح المشاريع وتطويرها يعتمد على عوامل بسيطة تجعل المستثمر قادرا على الاستمرار في العمل، لذا نقترح دوما على الراغبات في الدخول في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الاطلاع على البحوث التي تناولت أوضاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي تتضمن نصائح في كيفية الإنشاء، والقدرة على إيجاد المعلومات اللازمة لإتمام العمل، والقدرة على التعلم من الأخطاء والانفتاح على الأفكار الجديدة المبتكرة والمتطورة لتنمية المشروع والاهم هو القدرة على إنجاح المشروع وتخطي الصعوبات. وأوضحت أن نسبة المعوقات الإدارية كالحصول على تراخيص، وغيرها، انخفضت عن الأعوام الخمسة الماضية، «تبين في دراسة أعلنت أخيرا أن نسبة المعوقات الناجمة عن الإجراءات والأنظمة من إجمالي معوقات المشاريع الصغيرة والمتوسطة كانت تصل إلى 45 في المئة، وحاليا لا تتجاوز 30 في المئة، من الصعوبات التي تضم الجوانب الأخرى كالإدارية، التسويق، الصعوبات التقنية، وغيرها من العوامل التي رصدتها الدراسة، لذا يسعى مركز الدعم والتمويل إلى تذليل كافة العقبات للمشاريع، التي لم تعد تتعلق بالإجراءات والأنظمة، وإنما في جوانب أخرى، فمجالات الاستثمار تشهد انفتاحا عاليا، ونسبة إقبال السيدات على العمل التجاري، فاقت التوقعات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهناك احتمال بزيادتها، بسبب تنوع الأفكار المبتكرة، وتخطي العقبات، وتوفر الثقافة العملية والمهنية، والمعرفة التامة بالقوانين، فالأخيرة من ابرز التحديات التي كانت تواجهنا، وأحوالنا من خلال مركز الدعم والتمويل، تعريف السيدات بكل ما يتعلق بالقوانين، من خلال دليل إرشادي، يحوي كل ما يتضمنه الجانب القانوني، في العمل التجاري، وما هو مطلوب من أوراق ووثائق للمشروع، بحسب طبيعة المشروع». من جانبها أكدت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين أن «تعريف الراغبات في الالتحاق بالعمل التجاري، وتثقيف المجتمع، من واجبات مركز الدعم والتمويل، حيث يتم الكشف عن ابرز المشكلات، ووضع مقترحات، والتعريف بالإجراءات والأنظمة، والقوانين، إضافة إلى كل ما يتعلق بجانب الدعم الفني والاستشارات، لاسيما أن العديد من الطالبات الجامعيات، يتطلعن إلى النهوض في طموحهن، قبل الالتحاق بالوظائف، من خلال التعرف على بوابة العمل الحر، وكل ما يعتري هذه البوابة، التي أصبحت مصدرا أساسيا للعمل، فهناك جوانب توعوية لابد من معرفتها للانخراط في سوق العمل على الوجه الصحيح».